لدى إشرافه على تدشين مقر مندوبية وساطة الجمهورية بسيدي بلعباس اعتبر وزير الدولة وسيط الجمهورية، كريم يونس، خلال عقده اجتماعا مع المندوبين المحليين لوسيط الجمهورية للجهة الغربية بمقر ولاية سيدي بلعباس صبيحة يوم أمس الأربعاء، بأن مكافحة البيروقراطية وما يترتب عنها من فساد يجب أن تكون قضية كل الأشخاص من ذوي النوايا الطيّبة بغض النظر عن الانتماء السياسي الذي يمكّنهم من التعبير عن آرائهم في إطار الاحترام المتبادل، الأخلاق لتشييد جزائر ديمقراطية فعلية. كما أضاف، بأن البيروقراطيين ذوي النوايا السيئة، يجب أن يبلّغ عنهم وأن يتم عقابهم حتى لا يكون هناك ترويج للصورة السيئة للإدارة الجزائرية التي رغم كل ذلك تزخر بأشخاص نزهاء ومخلصين، معترفا بأنه لا جدوى من محاولة إخفاء الحقيقة بل يجب محاربتها والتصدي بقوة لهذه النزاعات السلبية، وذلك بتسهيل التواصل بين الإدارة والمواطن ويجب أن تكون مكافحة البيروقراطية انشغال كل المسؤولين على جميع المستويات حتى وسائل الإعلام عليها أن تساهم في ذلك بالإبلاغ عن كل ما يعيق استعادة أي حق كان. ودعا وزير الدولة لتسهيل الإجراءات الإدارية قدر الإمكان لتخفيف الضغط النفسي الذي يعاني منه المواطن الجزائري، مشدّدا على ضرورة تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية لضمان حياة كريمة للمواطن الجزائري. وفي الأخير قال كريم يونس، بأنه يعمل جاهدا رفقة مساعديه من إطارات مركزية ومندوبين محليين للتكفّل بانشغالات المواطنين بصفة فورية ومستمرة وذلك عن طريق الاتصال المباشر بالقطاع المعني . وفي هذا الصدد، أشرف وزير الدولة وسيط الجمهورية، كريم يونس، على تدشين مقر المندوبية المحلية لوساطة الجمهورية بولاية سيدي بلعباس بحي المقام وهو في الأصل مكتبة عمومية تابعة لمديرية الثقافة ووضعت تحت تصرّف المندوبية المحلية لوسيط الجمهورية بصفة مؤقتة. وكشف المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، أنه قام بعدة نشاطات وهذا حسب طبيعة القضايا المعروضة عليه والتي انقسمت على قضايا ذات طابع محلي وأخرى ذات طابع وطني، تخللتها لقاءات فورية مع المدراء الولائيين ومدراء مؤسسات لها صلة مباشرة بحياة المواطن وهذا في إطار تذليل الصعاب وإيجاد حلول أمثل. وأوضح وسيط الجمهورية لسيدي بلعباس بأنه تمّ استقبال 1286 مواطن طرحوا مشاكل حول السكن، الشغل، الاستثمار، التنمية المحلية. وفي ذات السياق، قام وزير الدولة كريم يونس بتنشيط ندوة، أين تمّ عرض الحصيلة السنوية لمختلف المندوبيات المحلية لوسيط الجمهورية للغرب الجزائري على غرار المندوب المحلي لولاية وهران، معسكر، النعامة، البيض، مستغانم، الشلف، أين أبدوا امتعاضهم الكبير من ممارسات بعض الإدارات والتي وصلت حد التعسّف في استخدام السلطة وهو ما لم يتقبلونه، مشدّدين على الذهاب بعيدا في هذه الملفات في حالة عدم إعطاء الحقوق لأصحابها.