* تثمين حصيلة أنشطة المندوب المحلي لوهران أكد وزير الدولة وسيط الجمهورية كريم يونس، مساء أمس خلال لقائه بالسلطات المحلية بالمسجد القطب «عبد الحميد بن باديس»، أن الفوارق الاجتماعية وعدم المساواة التي يعاني منها المواطن، من خلال الأخطاء المتكررة التي ترتكز عليها الإدارة وسياسة اللاعقاب أدت إلى انحرافات خطيرة. جعلت المواطن يرفض المستوى المعيشي، الذي أوصلته إليه ودفعت برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى التأكيد على محاربتها بتوجيهه تعليمات صارمة أسداها إلى السلطات العمومية، للتكفل بانشغالات المواطنين وتحسين وضعهم ومحاربة والقضاء على ظاهرة البيروقراطية والرشوة، لاستعادة ثقة المواطن في المرفق العام، ومؤسسات الدولة، وبإعطائه الأهمية القصوى للوساطة، التي من شأنها أن تحسن العلاقات بين المواطن والسلطات العمومية، وتعززها في ظل الاحترام المتبادل مع مؤسسات الدولة لتحقيق أسس الجزائر الجديدة. مشيرا إلى أن هيئة وسيط الجمهورية، التي تم استحداثها خلال الأشهر المنصرمة، والتي ترتكز على شفافية واحترام حقوق الإنسان، تضطلع بدور مهم في محاربة مثل هذه الآفات الاجتماعية، التي استفحلت في الإدارة ومؤسسات الدولة، مما أدى إلى عدم التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين، داعيا في ذات الوقت إلى أهمية التنسيق، مع بقية القطاعات والأطراف لمحاربة هكذا ظواهر. وأوضح وزير الدولة أن المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، هو إطار سامي للدولة نزيه ومخلص ومطلع على الشؤون العامة، وله دور في محاربة ظاهرتي الرشوة والبيروقراطية يعمل على استقبال شكاوى المواطنين مع الهيئات الإدارية والمرفق العام لحلها حسبما يسمح به القانون، وينسق مع المنتخبين الذين هم ممثلو الشعب من أجل تحديد احتياجات المواطن وضمان العدالة المحلية. مضيفا أن «الوسيط ليس واليا»، لأن الوالي هو من يمثل الدولة وليس قاضيا الذي هو المسؤول عن تطبيق العدالة، من خلال تطبيق القوانين واتخاذ القرار، وليس منتخبا ولا محاميا عن الإدارة أو المواطن، وليس عون إدارة ولا موظف، وإنما هو إطار سامي للدولة تم تعيينه، من قبل الرئيس له مكانته ودوره ولا بد أن يتميز بالاحترافية والحنكة، ليكون متمكنا ومطلعا على شتى الميادين ويتمكن من الفصل في الشكاوى، التي تصل هياكله، إضافة إلى ضرورة قدرته على الاستماع والتمييز لفهم الانشغالات وتوجيه أصحابها. وأكد السيد كريم يونس أن وساطة الجمهورية، لها هياكل خاصة ليست شبيهة بالإدارة، فهي هيئة مستقلة لابد من تقريبها من المواطن، ليستطيع ايداع شكواه التي غالبا ما تتعلق بملفات الصحة والحماية الاجتماعية والسكن والتنمية وعدم تنفيذ قرارات المحاكم. واختتم وسيط الجمهورية لقاءه بمطالبته المسؤولين التنفيذيين، بأهمية التجاوب مع مختلف الإخطارات التي تصلهم من قبل المندوبية المحلية لوسيط الجمهورية، للتكفل بالانشغالات التي تؤرق المواطن البسيط والمساهمة بذلك في بناء «جزائر جديدة» تسودها العدالة الاجتماعية. * تدشين مقر المندوبية المحلية للإشارة فقد أشرف وسيط الجمهورية كريم يونس، على تدشين مقر المندوبية المحلية لوسيط الجمهورية لولاية وهران بحي «ميلينوم 2» واطلع خلالها عن قرب على سير المرفق، حيث أشاد بالهياكل التي يضمها المقر، والحصيلة الايجابية التي قدمها المندوب المحلي السيد باغلي شعيب، في استقبال ما يراوح ال 140 مواطنا يوميا، والتكفل بانشغالاتهم وتمكنهم من حل 70 بالمائة منها في ظرف وجيز، بالتنسيق مع الوالي ومختلف المصالح الادارية، التي قدمت تجاوبها مع هذه الهيئة، من بينها الشكاوى التي تتعلق بالسكن وخاصة «عدل» واستقبالهم للجمعيات ولجان الأحياء والمنظمات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في الوساطة، من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم وتسوية الملفات العالقة. وثمن والي وهران بدوره العمل، الذي يقوم به المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، على مستوى الولاية، لتذليل الصعاب التي تقف في وجه المواطن، مؤكدا حرصهم على تنسيق مصالحه مع هذه الهيئة، ومرافقتهم لها في أداء مهامها خدمة للوطن والمواطن وتلبية احتياجات السكان والتكفل بها ولإعادة الثقة بين المواطن والادارة وتعزيزها من خلال اخلقة العمل الإداري وأنسنة العمل مع المواطن لبناء الجزائر الجديدة. * التكفل بإنشغالات المواطنين أبرز مهام المندوب المحلي ومن مستغانم أكد كريم يونس في كلمة ألقاها بدار الثقافة على هامش زيارته للولاية، أن وسيط الجمهورية يجب أن يكون متحفظا وحريصا على دعم وردع الإدارة، وأن يكون ملما بكل مجريات الحياة في الولاية التي يعمل بها من أجل التكفل بمختلف انشغالات المواطنين والعرائض وذلك بالتنسيق والتعاون بين هيئة وسيط الجمهورية ومختلف الدوائر الوزارية والسلطات المحلية. واعتبر ذات المتحدث وسيط الجمهورية أن يكون ذو هبة وله القدرة على الاستماع وتحمل مشاكل المواطنين، داعيا إياه إلى محاربة البيروقراطية واستقبال السكان كل يوم وفي أي وقت. هذا وكانت لوزير الدولة وسيط الجمهورية زيارة لمقر المندوب المحلي لوسيط الجمهورية بالولاية والوقوف على ظروف استقبال السكان وكيفية التعامل معها وبعدها تفقد متحف الولاية بساحة المقاومة حيث طاف بكل أجنحة المتحف .