كشف الأمين العام للجمعية المهنية للانتاج الحيواني "بن دنيا سعادة" في حديث له مع يومية "الوطني"، عن نفوق الآلاف من رؤوس الأغنام وبعض الأبقار، نتيجة انتشار أمراض خطيرة كمرض "النقر" أو "أنتيروتوكسيمي" بتسميته العلمية حيث يصيب على وجه الخصوص الأغنام، مسببا لها اسهالا مفرطا، وفي ظل غياب اللقاح وانعدامه في كثير من الأحيان ضاعف من تسجيل تلك الحالات، وعن أسباب ظهور هذا المرض، أفاد نفس المتحدث أن تغير الموسم ونوعية العلف المرافقة له هو الذي يعمل على ظهوره، مؤكدا بأن هذا الداء بحاجة الى لقاحات مثل لقاح "كوكلافاكس" و "أولتراشوايز" وغيرها، إلا أن مشكل الاجراءات الجديدة للاستيراد، عرقلت جلب هذه اللقاحات، وإذا أضفنا إلى تلك الأمراض –يقول نفس المتحدث- عمليات التهريب التي تطال الثروة الحيوانية وبالأخص الأغنام نحو المغرب، وارتفاع ثمن العلف بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية المصنعة للأعلاف كالذرة والصوجا، وبحكم ارتفاع أسعار البترول، فان تلك المنتوجات تستعمل أيضا لأغراض طاقوية، فان أسعارها لا تزال في ارتفاع مستمر، خاصة بعد الحرائق الأخيرة التي اجتاحت روسيا، فان الوضع ينذر بارتفاع أسعار الماشية قبل حلول عيد الأضحى الى حدود قصوى يتعذر على الكثير اقتناءها، وفي سياق متصل، حذر "بن دنيا سعادة" من مرض آخر يمس الدواجن يدعى مرض النيل الغربي، ينتقل من الدواجن الى الإنسان، لكنه لا ينتقل من شخص مصاب الى آخر، أعراضه ارتفاع في درجة حرارة المصاب وموته مباشرة، مشيرا إلى ضرورة تجسيد الحماية الحدودية الصحية لمنع انتقاله الى الجزائر، وبصفة محدثنا مديرا للصالون الدولي للدواجن والماعز في طبعته الثانية، الذي سيعقد بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للطب البيطري، ومركب الدواجن لغرب البلاد بقصر المعارض، في 12و13و14 من شهر أكتوبر الجاري بولاية وهران، أشار إلى ضرورة إتاحة مثل تلك الفرص لتقريب الصالونات من الفلاح، لتبيان المستجدات والتقنيات الحديثة في مجال الفلاحة من أجل عصرنة القطاع وذلك بالتواصل المباشر مع تلك الفئة .