توفي الفريق محمد العماري، رئيس أركان الجيش الجزائري سابقا أمس الاثنين، في مستشفى بطولقة بولاية بسكرة، جنوب شرق الجزائر العاصمة، إثر إصابته بسكتة قلبية. وكان الفريق العماري في بلدته الأصلية في ولاية بسكرة (425 كلم جنوب شرق الجزائر)، عندما أصيب بوعكة صحية نقل على أثرها إلى مستشفى طولقة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وكان محمّد العماري من رجال المؤسسة العسكرية خلال التسعينيات، وعرف بأنه أوّل ضابط في الجيش الجزائري يتقلّد رتبة فريق، وهي أعلى رتبة في الجيش. وتم تعيين العماري في منصب رئيس الأركان في 1993 في ذروة أعمال العنف الذي شهدته الجزائر مع بداية التسعينيات. وعمل العماري في الجيش الفرنسي قبل أن يلتحق ب "جيش التحرير الوطني" للجهاد ضد الاستعمار الفرنسي، ثم انتقل إلى أكاديمية موسكو للتدريب على قيادة الأركان. وتنحّى العماري من منصبه في أوت 2004 بعد ثلاثة أشهر على إعادة انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثانية، حيث خلفه الفريق قايد صالح هو قائد الأركان الحالي. وولد الفقيد محمد العماري في جانفي 1939، بالجزائر العاصمة وكان أول منصب قيادي له في الناحية العسكرية الخامسة في الشرق، قبل أن يصبح قائدا للقوات البرية في الجيش، ومستشارا لوزير الدفاع خالد نزار. وفي فترة "العشرية السوداء" والحرب على الإرهاب، قاد العماري قوة خاصة تتشكل من الجيش والدرك والشرطة مهمتها ملاحقة الإرهاب.