ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الجنرال المتقاعد، محمد العماري، وافته المنية اليوم الإثنين،عن عمر يناهز 73 سنة بمستشفى محمد زويشي بطولقة بولاية بسكرة. و أوضحت ذات المصادر، نقلا عن شقيقه خالد، أن محمد العماري قد تم نقله على استعجال إلى من مقر سكناه ببرج عزوز ( 40 كلم جنوب غرب بسكرة) إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه. و ذكرت عائلة محمد العماري أن جثمان الفقيد سيوارى الثرى بالجزائر العاصمة. ولد محمد العماري في جوان 1939،بباب الجديد بالعاصمة.في سنة 1961 يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني.و تقلد رتب عديدة في الجيش الشعبي الوطني قبل أن يصبح قائد أركان في سنة 1993. لقد ترأس العماري في نهاية الثمانينات المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة،و أشرف على وحدات قتالية و كان عضوا في مكتب العمليات برئاسة الأركان إلى غاية 1988.و بعدها ترأس محمد العماري القيادة العسكرية الخامسة،قبل أي يصبح قائدا للقوات البرية. و كان محمد العماري من كبار ضباط الجيش الذين أرغموا الرئيس السابق الشاذلي بن جديد على الاستقالة غداة فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بمقاعد البرلمان في 26 ديسمبر 1991،بهدف الحفاظ على المبادئ الجمهورية للدولة الجزائرية و الحيلولة دون بناء دولة دينية على الطريقة الأفغانية.فيما اعتبر البعض أنه انقلاب عسكري. بعد ذلك دخلت الجزائر في دوامة العنف و الإرهاب لا مثيل له في تاريخها حيث راح على إثرها أزيد من 200 ألف جزائري و أكثر من مليون ضحية و 3 ملايير دولار خسائر مادية.في تلك الحقبة،التي عرفت بعد ذلك بالعشرية السوداء، قاد محمد العماري كتيبة تتكون من 15 ألف عسكري مهمتها القضاء على الجماعات الإرهابية.مما جعله يرقى إلى رئاسة الأركان في سنة 1993،حتى تقاعده من منصبه في سنة 2004.