تقدّمت الجامعة العربية بخالص تعازيها إلى الأمة العربية في وفاة الرئيس الجزائري أحمد بن بلة، الذي وافته المنية أمس الأربعاء. ووصفت الجامعة العربية بن بلة، بأنه كان قائدا فذا ومجاهدا صلدا وبطلا شجاعا في مقاومة الاستعمار. وأصدرت الجامعة العربية بيانا صباح الخميس، نعت فيه وفاة ابن "بلة"، الذي وصفته بالزعيم العربي الكبير، الذي توفّي بعد حياة كانت مليئة وحافلة بالنضال البطولي والتفاني في خدمة وطنه وأمّته، والدفاع عن القضايا العادلة في العالم. وقالت الجامعة في البيان: "لقد كان ابن "بلة" قائدا فذا ومجاهدا صلدا وبطلا شجاعا في مقاومة الاستعمار والهيمنة بكافة أشكالها، فقد قاد مع رفاقه الجزائريين الأحرار، كفاح الشّعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي وتوّج نضاله المرير بنيل الجزائر استقلالها عام 1962، بعد أن دفع الشعب الجزائر ثمنا باهظا وتضحيات كبرى على قربان الحرية والتحرّر من نير الاستعمار البغيض، فكان أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية بعد الاستقلال، وأحد أقطاب حركات التحرر في أفريقيا وآسيا، حيث لعب دورًا بارزًا في إبراز صوت العالم الثالث، والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة"، مشيرة، إلى أنه حتى آخر رمق في حياته، ساهم في معالجة الأزمات في أفريقيا من خلال موقعه كرئيس للجنة الحكماء التابعة للاتحاد الإفريقي. وتابع البيان: "إن جامعة الدّول العربية وهى تنعى إلى الأمة العربية الزعيم الكبير أحمد بن بلة، أحد الأبطال العظام الذين تركوا بصماتهم العميقة على مجرى تاريخ نضال شعوبنا، لتعرب لأسرة الفقيد الكبير وللشعب الجزائري ولرفقاء النّضال وعلى رأسهم الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة، بخالص تعازيها ومواساتها، سائلة الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع الصدّيقين والشهداء والصّالحين.