أفادت مصادر "الوطني" بأن رئيس مديرية أمن وهران العميد الأول للشرطة "صالح نواصري"، اتخذ إجراءات التوقيف التحفظي بحقّ محافظ شرطة، مفتش شرطة، ضابط شرطة وشرطي، الملتحقين بمقر الأمن الحضري السادس بشوبو، وإحالتهم أمام محكمة وهران للتحقيق معهم حول الفضيحة التي هزت مقر أمن "شوبو"، اثر فرار موقوفين نجحوا بأعجوبة في النفاذ بجلدهما، إذ فر أحدهما من المدينة ووصل إلى ولاية عين تيموشنت، ولم يتم توقيفه إلا بعد إطلاق صفارة الإنذار وغلق جميع المنافذ. أين وضع وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران ضباط الشرطة الثلاثة والشرطي تحت نظام الرقابة القضائية، بعد متابعتهم بجنحة الإهمال المؤدي إلى فرار موقوف. اهتز مقر الأمن الحضري السادس بحي شوبو على وقع فضيحة فرار شخصين موقوفين، كانت عناصر الشرطة بصدد تحويلهما نحو مقر الأمن الحضري الخامس بالحمري لسماعهما أمام رجال الضبطية القضائية، كونهما محل متابعات قضائية، وقد سبق للهيئات القضائية وأن أصدرت في حق أحدهما البالغ عمره ثلاثين سنة، عدة أوامر بالقبض لتورطه في عدة قضايا متعلقة بالحيازة، المتاجرة في المخدرات مع جرم تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة. أما الشخص الثاني الموقوف فمتورط في قضايا الضرب والجرح العمدي مع حمل السلاح المحظور. عملية الفرار تمت من داخل مقر الأمن الحضري السادس، وذلك بعدما قام رجال الضبطية القضائية بسماع الشخصين الموقوفين على محاضر أمنية، بحكم أنه أودعت لديهم شكاوى ضدهما لتورطهما في قضايا الإجرام العادي والمنظم. واستنادا لنفس المصدر مورد الخبر، فقد كان الشخصان الموقوفان محل بحث من طرف عناصر شرطة الأمن الحضري الخامس بحي الحمري المعروف بطابعه الإجرامي، بناء على الشكاوى التي أودعها ضحاياهما. لذا فيوم الواقعة كانت عناصر شرطة الأمن الحضري السادس بصدد تحويل الموقوفين نحو مقر الأمن الحضري الخامس، إلا أن الموقوفين اغتنما فرصة غياب المراقبة اللصيقة بهما، ولاذا بالفرار من مقر الأمن، وهما أحرار، كونهما لم يكونا مقيدين بالأصفاد، إذ اتجه أحدهما نحو مسكن والديه المتواجد بوسط المدينة، فيما غادر الآخر المدينة واتجه نحو ولاية عين تيموشنت أين تم توقيفه اثر حاجز أمني من طرف عناصر الشرطة، التي تلقت برقية إستعجاليّة من نظيرتها بوهران، علما أن الشخص الفار ينحدر من الولاية المذكورة. أما الأول فقد قام والده بتسليمه لمصالح الأمن.