أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني السبت بالجزائر العاصمة أن مشروع "الجزائر الخضراء" الذي يضم ثلاثة تشكيلات سياسية ذات التوجه الإسلامي هو "مشروع مستقبل وهو أكبر من أن توقفه محطة انتخابية". وأوضح السيد سلطاني لدى إشرافه على افتتاح الدورة الطارئة لمجلس الشورى الوطني "إن مشروعنا مشروع مستقبل وهو أقوى من أن توقفه محطة انتخابية" داعيا بالمناسبة مجلس الشورى إلى الفصل في القضايا الوطنية المطروحة "على المحك" بكل "عقلانية وهدوء" من أجل "متابعة مسار الحركة في تحقيق الأهداف المنشودة". و يذكر أن تكتل "الجزائر الخضراء" يضم حركات مجتمع السلم و النهضة و الإصلاح. واعتبر السيد سلطاني أن نتائج الإنتخابات زادته ثقة بأن المستقبل الديمقراطي سيكون من حق جيل الاستقلال الذي صار اليوم كبيرا -على حد قوله - مؤكدا أن ترتيب تحالف الجزائر الخضراء في المرتبة الثالثة سياسيا والأولى من بين الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية "لا يعد ضربة قاضية" لان "الضربة التي لا تقسم الظهر تقوي صاحبها" مذكرا بأن "ضربات سابقة تم تسجيلها وكانت أعنف". ويرى رئيس الحركة أنه حصل "اتفاق أو شبه إجماع" في هذا الموعد الإنتخابي يتمثل في "إقصاء التيار الإسلامي ووضع الجميع في سلة واحدة و ذلك بإيعاز من جهات". وقال السيد سلطاني أن الشعب الجزائري أراد من انتخابات 2012 "عرسا ديموقراطيا لكنه تحول إلى وليمة انتخابية للحزب الواحد أفقدت الديموقراطية روحها وفقدت الإنتخابات مصداقيتها وعدنا إلى ما يسمى المجلس الوطني الإنتقالي عوض الحديث عن البرلمان التأسيسي". وباسم تكتل "الجزائر الخضراء" أكد أن الحملة كانت "ناجحة" بتفاعل الجماهير معها غير أن "النتائج لم تكن بمستوى ما كان ينتظره الرأي العام" باعتبار أن النتائج الرسمية المعلن عنها "ميعت الانتخابات". و قال في هذا الصدد أن "السياسة ليست لعبة جمع و طرح و قسمة وإنما السياسة فعل ديموقراطي مسؤول يؤسس لمستقبل ليس فيه رابح و خاسر وإنما متعاونون على حماية الوطن". و بعدما وصف النتائج التي فصل فيها المجلس الدستوري بأنها نفسها التي أعلن عنها وزير الداخلية بإدخال بعض اللمسات الخفيفة" قال المتحدث ان الجهات الرسمية الخارجية "اكتفت بتزكية الشكل الخارجي للإنتخابات و انتصار المرأة بتحقيقها ل 145 مقعدا ضمن تشكيلة المجلس الشعبي الوطني". ومن جهة أخرى دعا السيد سلطاني البرلمان القادم إلى تمثيل الشعب وليس الأحزاب الفائزة والقوائم الحرة وهذا خدمة للتعددية.