العملية سمحت بحجز أزيد من 2 طن من مادة الكيف المعالج الدرك يفكك 6 شبكات للاتجار الدولي بالمخدرات بغرب البلاد
تمكنت مصالح الدرك الوطني من وضع حد لست شبكات تحترف الاتجار الدولي بالمخدرات في عمليات متفرقة بغرب الوطن سمحت بحجز أزيد من 2 طن من مادة الكيف المعالج، حسبما أعلنه أمس بوهران رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني.
وحسب المقدم عبد العزيز بوناب فإن العمليات "النوعية" في مجال مكافحة المخدرات بغرب الوطن المسجلة في الفترة الممتدة ما بين 18 و29 نوفمبر الجاري تمت من خلال استغلال أمثل للمعلومات بالتنسيق مع مصالح المديرية الجهوية لأمن الجيش التابعة للناحية العسكرية الثانية، حيث مكنت من توقيف 28 شخصا.
وذكر نفس المسؤول خلال اشرافه على لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام لعرض هذه القضايا في ميدان مكافحة المخدرات والتي تمت على مستوى عدد من الولايات الغربية للوطن، على غرار معسكر وتيارت والبيض ووهران، أن ذات العمليات مكنت من حجز 22 مركبة منها 4 شاحنات كانت استغلت سواء في شحن ونقل المخدرات وكذا فتح وتأمين الطرقات من أجل عبورها لتفادي الحواجز والدوريات الأمنية.
كما مكنت من حجز 43 هاتفا نقالا من بينها وسائل الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية "ثريا" وعدد "هائل" من شرائح متعاملي الهاتف النقال بعضها لم يتم استغلالها، حسبما أضاف نفس المصدر، الذي أشار إلى أنه تم حجز أزيد من 25 مليون دج تشكل عائدات المتاجرة بالمخدرات.
وبالنسبة لقضية تيارت، فقد استغلت مصالح الدرك الوطني معلومات بالتنسيق مع مصالح أمن الجيش للناحية العسكرية الثانية بوهران مكنتها من حجز شاحنة تحمل ترقيم ولاية البليدة، وذلك بمنطقة الرحوية، حيث ضبطت كمية 917 كلغ مخبأة بإحكام داخل الشاحنة.
وقد أتاحت ذات العملية توقيف 5 أشخاص، فيما يجري البحث عن ثلاثة آخرين يتواجدون في حالة فرار وفق ما أبرزه المقدم بوناب، الذي ذكر أنه بناء على التحقيقات تبين أن العملية المحبطة كانت تأخذ مسلك وهران انطلاقا من الحدود الغربية للبلاد في اتجاه غرداية مرورا عبر معسكر وتيارت والأغواط.
كما أظهرت التحريات، أن أحد شرائح الهاتف النقال التي كانت بحوزة واحد من أفراد الشبكة تدل على قيام صاحبها باتصالات نحو المغرب وليبيا.
ومن جانبها فإن عملية إحباط 86 كلغ بمعسكر قد سمحت بتفكيك شبكة من 9 عناصر، إضافة إلى عاشر سبق وأن أودع الحبس في قضية مماثلة وآخر مغربي لم يتم تحديد هويته.
وقد مكنت هذه العملية من حجز وثائق هوية مزورة وعتاد اعلام آلي كان يستعمل في التزوير من قبل ذات الشبكة ووسائل اتصال عبر الساتل (القمر الصناعي).
أما عملية البيض، فقد سمحت بحجز 840 كلغ من الكيف المعالج وعدة شاحنات ومركبات أخرى وأكثر من 22 مليون دج، فيما تم بغليزان حجز 35 كلغ من الكيف وتوقيف شخصين على متن سيارة فاخرة.
وبوهران تم تسجيل قضيتين آخرها، أول أمس، حيث فاقت محجوزات الكيف المعالج بالنسبة لكلتيهما 220 كلغ مع توقيف عدة متورطين.
وقد أشار المقدم بوناب إلى أن التحقيقات التي تمت خلال هذه العمليات قد عرفت أيضا تمديدا لاقليم الاختصاص نحو عدة ولايات من وسط وشرق وجنوب البلاد.
وقد شرح ذات المسؤول بالمناسبة عددا من أساليب التمويه التي استعملها المهربون، كما ربط ضبط هذه الكميات من المخدرات في هذا الظرف الزمني بنهاية مرحلة جني مادة الكيف بالمغرب والتي تمتد من جويلية إلى أكتوبر من كل سنة ليتم بعدها تجفيف واستخلاص القنب الهندي من النبات لكي يكون جاهزا للتهريب مع شهر نوفمبر.
يذكر أنه تم منذ بداية 2015 حجز قرابة 43 طنا من الكيف المعالج بولايات غرب الوطن الواقعة في إقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني الكائن مقرها بوهران، وذلك في إطار عمليات متفرقة أسفرت عن توقيف 885 شخص.