بسبب تراجع الإنتاج والارتفاع الحاد في الاستهلاك المحلي صادرات المحروقات الجزائرية تراجعت ب 2.8 بالمائة خلال 9 أشهر
كشفت وزارة الطاقة، أن إجمالي حجم صادرات البلاد من الطاقة انخفض ب 2.8 في المائة خلال الفترة الممتدة بين جانفي وسبتمبر من السنة المنقضية بسبب تراجع الإنتاج والارتفاع الحاد في الاستهلاك المحلي.
وقالت الوزارة في النسخة الأخيرة من مجلتها "الجزائر طاقة"، إن إجمالي حجم صادرات الطاقة بلغ 74.7 مليون طن من المكافئ النفطي في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي مقابل 76.9 مليون طن قبل عام.
وأضافت، أن صادرات النفط الخام ارتفعت في الفترة من جانفي إلى سبتمبر 2015 دون إعطاء أرقام محددة.
وتراجعت صادرات الخام الجزائرية في 2014 بأكمله بنسبة 16 بالمائة عن مستواها في العام السابق.
وانخفضت مبيعات الغاز الطبيعي بالخارج 7.5 بالمائة، بينما نزلت صادرات المنتجات المكررة 5.3 بالمائة في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، بحسب مجلة "الجزائر طاقة".
وقالت وزارة الطاقة، إن الهبوط في الصادرات يرجع إلى انخفاض نسبته 1.9 بالمائة في إجمالي إنتاج الطاقة الذي بلغ 112 مليون طن من المكافئ النفطي، بالإضافة إلى ارتفاع بنسبة 7.5 بالمائة في الطلب من سكان البلاد.
ولم تكشف الوزارة عن مزيد من التفاصيل بخصوص الإنتاج.
وذكر ذات المصد،ر أن استهلاك الغاز الطبيعي ارتفع ب 8 في المائة، أي إلى 30 مليار متر مكعب، بينما زاد الطلب على البنزين ووقود الديزل 5.7 بالمائة و5.6 بالمائة على التوالي.
وتشكل ايرادات المحروقات 95 بالمائة من اجمالي صادرات الجزائر و60 بالمائة من ميزانية الدولة وتضررت الموارد المالية للبلاد منذ بدأت أسعار النفط الخام العالمية في الهبوط في جوان 2014، وانخفضت إيرادات الطاقة 45 بالمائة في الأشهر التسعة الأولى من ،2015 لتصل إلى 25.8 مليار دولار.
وكانت الحكومة قد أعلنت سابقا، أن إيراداتها من الطاقة ستنخفض 50 بالمائة إلى 34 مليار دولار في 2015، على أن تصل إلى 26.4 مليار دولار العام الجاري، بما سيدفع الاحتياطيات للنزول إلى 121 مليار دولار.
وقال محافظ البنك المركزي لكصاسي، الأربعاء الفارط، إن هبوط إيرادات الطاقة سيدفع احتياطي النقد الأجنبي للانخفاض إلى 152.7 مليار دولار في الربع الثالث من 2015 مقارنة مع 178.94 مليار دولار في نهاية 2014.