مدارس "مشلولة" تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين بن غبريط تتجاهل الإضراب وتؤكد مجددا استحالة الإدماج المباشر
تمكنت، أمس، أربع نقابات من شل العديد من الأقسام التعليمية بمختلف ولايات الوطن، تضامنا مع قضية الأساتذة المتعاقدين الذين أخذت منعرجا آخر، في حين رفضت الوزيرة نورية بن غبريط الإدلاء بأي تصريح حول هذا الاحتجاج.
شهد اليوم الاحتجاجي الذي دعت إليه كل من فيدرالية عمال التربية ل"السناباب " و"الكنابست" و"الكلا" و"الأسنتيو" استجابة متفاوتة مساندة للمتعاقدين المعتصمين ببودواو ببومرادس، وقدرت إحدى التنظيمات المشاركة نسبة المشاركة ب95 بالمائة، خاصة مع التحاق المستخلفين باليوم الاحتجاجي الذين نظموا إعتصامات أمام مديرات التربية والتحاق حتى التلاميذ الذين خرجوا للشارع تضامنا مع أساتذتهم.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة فدرالية عمال التربية للسناباب مريم معروف، أن الحركة الاحتجاجية شهدت نسبة مشاركة بلغت 95 بالمائة، وهو ما أكده مجلس ثانويات الجزائر عبر رئسيه إيدير عاشور، حيث أكد أن الإضراب عرف استجابة قوية، تعبيرا عن مساندتهم المطلقة لمطالب الأساتذة المتعاقدين.
ومن جهتها، دعت وزيرة التربية نورية بن غبريت، الأساتذة المتعاقدين، المضربين عن العمل بالعودة "فورا" إلى التدريس وإنهاء الإضراب الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي.
وقالت نورية بن غبريت في تصريح إعلامي على هامش افتتاح ملتقى وطني حول تعليمية الرياضيات "أطلب من الأساتذة المتعاقدين العودة الأن للتدريس".
ورفضت الوزيرة التعليق حول شروع النقابات في إضراب عن العمل، والدخول في حركات احتجاجية، صبيحة أمس، تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين الذين لا يزالون معتصمين ببودواو ولاية بومرادس، معلنين عن تمسكهم بمطلب "الإدماج أو الموت".
وأكدت الوزيرة استحالة الإدماج المباش، على اعتبار أن الوظيف العمومي في الجزائر على غرار باقي دول لعالم "يستلزم اجتياز مسابقة التوظيف حتى بالنسبة للمهن الصغيرة"، موضحة أن "المسابقة لم تحضر خصيصا لهم أو لفئة أخرى، لكنها يجب أن تقوم على تكافئ الفرص بالنسبة لكل الموظفين المستقبليين".
وأكدت تقول، إنه "لا يجب خرق القوانيين"، معربة من جهة أخرى عن رفضها "لما يجري على الطريق من باب الاحترام لهذه المهنة وكذا من حيث الجانب الانساني". وأضافت الوزيرة أن الدولة الجزائرية بذلت "جهدا جبارا" من خلال تكفلها بمطالب هذه الفئة.
واستغلت بن غبريت الفرصة من أجل دعوة الأساتذة المتعاقدين إلى عدم التميز عن أمثالهم الذين اجتازوا هذا الامتحان وهم اليوم أساتذة مدمجون في سلك التعليم.
وأردفت الوزيرة مخاطبة الاساتذة المتعاقدين المحتجين "بفضل العقود التي حصلتم عليها والخبرة التي حصلتموها أنتم محظوظون أكثر من باقي المترشحين، داعية إياهم إلى تسجيل أنفسهم في مسابقة التوظيف قبل انقضاء الأجل غدا 14 أفريل.
ويطالب الأساتذة المتعاقدون الذين يواصلون حركتهم الإحتجاجية يالإدماج دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف.