أكدت مصادر ل "اليوم" أن خمس سيارات سرقت أول أمس الخميس بالعاصمة، مما أثار حالة استنفار قصوى لدى قوات الأمن التي نصبت عددا معتبرا من الحواجز الأمنية لمنع تجول هذه السيارات بالعاصمة، تحسبا لأي استغلال يهدد الأمن العام وحياة المواطنين وممتلكاتهم بهذه السيارات ومنع إخراجها من العاصمة. وقامت قوات الأمن بنصب عدد كبير من الحواجز الأمنية داخل العاصمة وعلى مشارفها، تحسبا لنقل هذه السيارات إلى ضواحيها، وأثار عدد السيارات التي تعرضت للسرقة حالة استنفار وسط الأجهزة الأمنية، ليس من قبيل العدد الكبير المسجل في يوم واحد على تراب ولاية واحدة فحسب، بما يرجح ضلوع شبكة منظمة خططت للعملية، بقدر ما هو من قبيل الإعتبارات الأمنية، إذ يسود التخوف من أن تكون النية في العملية توجيه هذه السيارات للقيام بتفخيخها والقيام بعمليات انتحارية بالعاصمة، بعد التضييق الخناق من طرف قوات الأمن بمختلف وحداتها على تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أصبحت تتهاوى من أسبوع لآخر أمام العمليات النوعية لقوات الأمن المشتركة بمختلف مناطق الوطن وحتى بمعاقلها بمحور تيزي وزو بومرداس والبويرة. ولم يكشف عن نوع السيارات المسروقة ولم تعط تفاصيل دقيقة عنها وما إن كان للعملية طابع إرهابي مباشر، أم أن الأمر يتعلق بمجرد سرقة لشبكة تحترف سرقة السيارات لتفكيكها أو تزوير أرقامها التسلسلية لإعادة بيعها لاحقا، حيث سبق لمصالح الأمن أن فككت عدة شبكات تعمل في مجال تزوير وثائق السيارات وبيع السيارات وقطع الغيار.