أقر الرئيس المدير العام المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية "أس.أن.في.إي" مختار شهبوب أن الدولة اكتفت بتفريع المؤسسة من خلال فتح رأسمالها وغلق ملف خوصصتها نهائيا، كاشفا عن تحمل الدولة لجزء من المديونية التي تتكبدها المؤسسة المقدرة ب 60 مليار دج، معترفا بأن "أس.أن.في.إي" ورغم صادراتها خلال السنة المنصرمة والاستثمارات التي تعتزم القيام بها، إلا أنها غير كافية لتسديد المديونية وجعلها مؤسسة اقتصادية. وأكد شهبوب، في تصريح خص به القناة الإذاعية الثالثة أمس، أن حجم الطلبيات التي تسجلها المؤسسة الوطنية للسيارات لصناعية من شأنه أن يساهم في تقليص حجم المديونية، لكنها استثمارات تبقى غير كافية الأمر الذي يقتضي اللجوء إلى مساعدة الدولة لمسح جزء منها، مشيرا إلى أن دفتر الطلبيات معبأ حتى آفاق 2010، ورغم ذلك تبقى المؤسسة تسجل عجزا من حيث الاستجابة إلى الطلبيات على المدى القصير. وفي هذا الصدد أكد المسؤول أن حجم الصادرات التي سجلتها المؤسسة قدرت ب 80 مليون دولار نحو كل من العراق والسينيغال وليبيا والغابون، مضيفا أن السنة الجارية 2009 انطلقت بقوة، من خلال إبرام عقد مع المالي لتصدير منتجات المؤسسة بقيمة 10 مليون دولار، وهناك عقد آخر مع نفس البلد بقيمة 3 مليون دولار، علاوة على برنامج هام لتصدير المنتجات الجزائرية والتي لا تزال حيز المشاورات والتفاوض مع كل من نيجيريا وأنغولا ومالي أيضا . من جهة أخرى اعترف ذات المسؤول بأن العقد الذي أبرم مؤخرا مع وزارة الداخلية على مدى سنتين بقيمة 21 مليار دج عزز من قدرات المؤسسة وأعطى لها جرعة أكسجين ونفسا جديدا يدفعها للعمل أكثر، خاصة حينما نعلم أن 30 بالمائة من رقم أعمال المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية مصدره المبيعات التي قامت بها لفائدة وزارة الداخلية. في سياق ذي صلة تطرق شهبوب إلى البرنامج التنموي لمؤسسته، مشيرا إلى أن المؤسسة تتوفر على قدرة إنتاج ب 5500 سيارة صناعية في السنة، علاوة على إحصاء 300 مناول في الوقت الحالي. ومن المنتظر أن تحصي المؤسسة وعبر البرنامج التنموي الخاص بها أكثر من 1000 منصب شغل جديد خلال السنة الجارية 2009، إلى جانب 500 منصب شغل أخر جديد في ميدان المناولة. كما سيساهم البرنامج التأهيلي للمؤسسة في تسجيل إنتاج يقدر ب 40170 سيارة صناعية بقيمة استثمارية تقدر ب 21.95 مليار دج من المنتظر تسليم 1300 شاحنة صغيرة منها لفائدة النقل المدرسي عبر مختلف ولايات الوطن وهذا تكملة لبرنامج تسليم 1300 شاحنة صغيرة في 2005. هذا وأبدى شهبوب رغبته في استرجاع المؤسسة لحصتها في السوق الوطنية والمقدرة في الوقت الحالي ب 15 بالمائة، بعدما كانت تقدر ب 42 بالمائة، وهذا كإستراتيجية ذات أولوية. وأبدى شهبوب رغبته الشديدة في ضم المؤسسة الوطنية للنقل الحضري "ايتوزا" إلى قائمة زبائنها، مفيدا في هذا السياق أن مؤسسته تقدم منتجات بمعايير ومقاييس الجودة التي تحبذها هذه الأخيرة.