زرهوني: "الاسلاموفوبيا" ستصعب من مهمة الاستقرار الأمني قال نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية أن ما يحدث في أوروبا من تطرف ديني وحظر لبناء الماذن في سيوسرا، والمسار الذي اتخذه النقاش حول الهوية الوطنية في فرنسا بالتحديد من شأنه أن يعرقل جهود الدول في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه نهائيا واستئصاله. وحذر أمس وزير الداخلية في تصريح خص به "ضيف التحرير" بالقناة الاذاعية الثالثة من تنامي ظاهرة التطرف الديني باعتبار أن كل ما سبق ذكره عبارة عن ممارسات تنبثق عنها قناعات ومعتقدات من شأنها أن تزيد من تعصب المتطرفين في الدول الاسلامية، متسائلا في ذات السياق: "ما الضرر الذي يمكن أن تلحقه منارة مسجد بأي مجتمع من المجتمعات في العالم؟"، مضيفا "اعتقد أن الأفكار السيئة عن الإسلام خاصة – الاسلاموفوبيا - ستصعب من مهمة مكافحة الإرهاب بسبب القناعات التي سيتحجج بها المتطرفون في الدول الإسلامية، لأنهم سيقولون لاحظوا كيف يعاملنا المسيحيون والعالم الغربي". من جهة أخرى أقر وزير الدذاخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني أن الجزائر أبدت وفي اطار استراتيجية محاربة الهجرة غير الشرعية استعدادها وعزمها الكبيرين لإعادة مهاجريها في إطار حماية حقوقهم والحفاظ على كرامتهم، وهذا بعد اتمام كل الشروط المتعلقة بتسوية وضعيتهم في البلد الذي يقيمون فيه، مؤكدا أن الآليات البوليسية أصبحت في الوقت الراهن غير كافية وغير كفيلة بمعالجة الظاهرة، ويجب في هذا المضمون معالجة المحيط الاقتصادي والاجتماعي وإدماج أساليب معالجة أخرى ذات طابع تربوي وثقافي. ووجه يزيد زرهوني دعوته لدول الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط باتخاذ إجراءات ملموسة فيما يخص منح التأشيرات وحركة تنقل الاشخاص وضرورة التوقف والحد من "المعالجة الأمنية البوليسية" لقضايا الإرهاب في المنطقة الغربية للبحر المتوسط، مشيرا إلى أن اجتماع البندقيية الاخير (مجموعة 5+5) الذي ضم وزراء الداخلية، أعطى قناعة للجزائر بأن دول الضفة الشمالية للمتوسط تكتفي فقط بإعلان تصريحات غير ملموسة بشأن مسألة حرية تنقل الاشخاص، موضحا أن "التسهيلات لا يمكن الحديث عنها الا في فضاء سلم ورخاء مشترك... ويجب تحديد إجراءات ملموسة في هذا المجال وعدم الاكتفاء بالشعارات والأقاويل".