الاستعمار واحد مهما كانت لغته ودينه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، الوجه الواحد للاستعمار وأساليبه الواحدة في الإبقاء على استعماره للشعوب. وقال عبد العزيز زياري، أمس، في كلمة ألقاها بمناسبة زيارته مخيمات اللاجئين الصحراويين، إن "الاستعمار واحد مهما اختلفت لغته ودينه ولباسه"، مضيفا أن الجزائر "عرفت الاستعمار من قبل، وعرضت عليها فرنسا الاستعمارية الاستقلال الذاتي وبرامج التنمية"، مثلما يعرض اليوم النظام المغربي على الصحراويين أكذوبة الحكم الذاتي وبرامج الجهوية الموسعة. وأكد زياري على إيمان الشعب الصحراوي بأنه "لا بديل عن تقرير المصرير بكل حرية وبدون شروط مسبقة طبقا للوائح الأممالمتحدة والشرعية الدولية"، مضيفا أن "الجزائر على يقين من أن إرادة الشعوب أقوى". هذا، وأكد زياري أن زيارته الأولى من نوعها إلى مخيمات اللاجئين، إنما جاءت تلبية للدعوة التي قدمها له رئيس المجلس الوطني الصحراوي المحفوظ علي بيبه، وتعبيرا عن تضامن الشعب الجزائري وعلى رأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع الشعب الصحراوي. كما هي تعبير عن تضامن نواب المجلس الشعبي الوطني مع نواب المجلس الوطني الصحراوي. في سياق متصل، جدد زياري تأكيده على موقف الجزائر المساند للقضية الصحراوية، باعتبارها قضية تصفية استعمار متمسكة بمبدأ تقرير المصير دون أن تكون طرفا في النزاع، مؤكدا أنه تقع على عاتق الأممالمتحدة والمجتمع الدولي عموما مسؤولية إنهاء المأساة. من جهته، أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، أنه آن الأوان لكي يستوعب النظام المغربي الدرس ويأخذ العبرة مما مضى وأن لا يتمادى في السياسة الهروب إلى الأمام وإدارة ظهرة للشرعية الدولية وهدر الوقت والإمكانات فيما لا طائل منه، مشيرا إلى أن النظام المغربي في كل ذلك لم ينتزع اعتراف العالم بسيادته على الصحراء، ولا استمال قلوب الصحراويين، بل على العكس جعلت سيادته في عزلة دولية وهو اليوم خارج الاتحاد الإفريقي. هذا، وقد استقبل عبد العزيز زياري من قبل الرئيس الصحراوي. هاني عبد العزيز الممثل الخاص للأمين العام الأممي البعد العربي والإفريقي من شأنه أن يقدم صورة أوضح في مسار تسوية ملف الصحراء الغربية لمّح هاني عبد العزيز الممثل الخاص للأمين العام الأممي بان كي مون، إلى أن البعد العربي والإفريقي في فهم ملف الصحراء الغربية من شأنه أن يقدم صورة أوضح في مسار تسويته. وقال هاني عبد العزيز قبيل اجتماعه، عشية أول أمس، مع ممثلات النساء الصحراويات بمخيم اللاجئين الصحراويين 27 فبراير، "إن انتمائي العربي والإفريقي من شأنه أن يسمح لي بقراءة أوضح لإيحاءات الخطابات وما بين السطور"، مشيرا إلى أنه قد عيّن حديثا وأنه قدم إلى المنطقة في إطار جولة لفهم الملف جيدا. وأوضح هاني عبد العزيز الذي قدم من الرباط إلى مخيمات اللاجئين، أن محطته المقبلة ستكون العيون، بعدها سينتقل إلى الجزائر العاصمة للقاء المسؤولين الجزائريين، ثم يتوجه إلى موريطانيا، مضيفا أنه لن ينتقل إلى باريس أو مدريد قبل أن يقدم تقريره إلى كل من الأمين العام الأممي بان كي مون ومبعوثه الخاص كريستوفر روس، لعرض التقرير على مجموعة الستة في غضون شهر من الآن. مبعوث "اليوم" إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين : مهدي براشد