«القاعدة في المغرب الإسلامي» أولوية الجزائروالولاياتالمتحدة القصوى فاجأت الولاياتالمتحدةالأمريكية على خلاف المسلم به بالتصريح بأن دولا إفريقية كثيرة عرضت عليها استضافة أفريكوم، رغم أن أفريقيا وعلى رأسها الجزائر رفضت استضافة التنظيم الأمريكي، مما اضطره اللجوء إلى أحضان أوروبا لاحتوائه. ففي حوار مع «الشرق الأوسط»، صرح السفير أنتوني هولمز نائب قائد أفريكوم للشؤون المدنية قائلا «لدينا احترام هائل للجزائر، ونظرة إعجاب كبيرة إزاءها، إنها بلد مهم، وشاسع ومؤثر، وتاريخيا لم تكن لدينا علاقة وثيقة معها، وهي الآن على ما يرام ومحايدة». وأضاف معلقا على الزيارة التي قادت مؤخرا قائد أفريكوم الجنرال «وليم وارد» إلى المغرب وبلادنا «أعتقد أنه في القرن ال 21 توجد لدى الولاياتالمتحدةوالجزائر مصالح كثيرة مشتركة أمنية محايدة»، مضيفا أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يمثل «أولوية قصوى» بالنسبة للبلدين، كون «الكثير من أعضاء التنظيم من جنسية جزائرية، ويتحركون عبر الحدود مع موريتانيا ومالي والنيجر، وحتى ليبيا». وقال «ناقشنا هذه المشكلة، وناقشنا الحل، كما ناقشنا مسألة العمل مع بعض حتى نتأكد من أن علاقاتنا مترابطة، وأن هناك تواصلا بيننا، وعلى العموم هذه مجرد بداية في علاقاتنا» . في سياق آخر ورغم أن رفض دول إفريقيا لاستضافة التنظيم الأمريكي معلن وتداولته وسائل الإعلام العالمية، إلا أن هولمز فاجأ العالم بطرح مناقض للمسلمات إذ يقول «دول أفريقية كثيرة عبرت عن رغبتها في استضافة أفريكوم، بيد أننا اتخذنا قرارا بالبقاء في ألمانيا إلى أجل غير مسمى، وبالنسبة لنا، هذا الموضوع غير مطروح الآن، ولكن للأسف أصبح محور الكثير من الجدل، إنه خطأنا، لأننا ناقشنا شيئا لسنا بحاجة إليه». وامتنع المسؤول الأمريكي عن الإجابة على سؤال حول مناقشة «الولاياتالمتحدة مسألة استضافة «أفريكوم» مع المغرب والجزائر ودول أفريقية أخرى»، ورد قائلا «لست على علم بذلك، لأنني لم أكن قد التحقت بعد ب «أفريكوم»، ولكنني لا أعتقد أنه كان هناك أي تفكير جاد لبحث إقامة قيادة «أفريكوم» في المغرب، ذلك أننا، إذ نعتقد أنه من العار انسحاب المغرب من الاتحاد الأفريقي، فإننا في الحقيقة، يوجد من بين أهدافنا أن يكون هناك تعاون أمني كبير بين المغرب وسائر دول القارة».