المدرب عبد الحق بن شيخة ل "اليوم " : يحظى التقني الجزائري عبد الحق بن شيخة بسمعة طيبة واحترام كبير في الوسط الرياضي العربي، خاصة لما قاد النادي الإفريقي التونسي للتتويج بلقب البطولة المحلية عام 2008 بعد 12 سنة عجافا. وقد قرر بن شيخة العودة العام الماضي للعمل بالجزائر حيث كلف من طرف اتحاد الكرة بالإشراف على منتخبي اللاعبين المحليين والأولمبي، فقاد الفريق الأول للتأهل إلى نهائيات البطولة الإفريقية المقررة بالسودان عام 2011 في انتظار انجاز مهمة تأهيل الفريق الثاني إلى أولمبياد لندن 2012، رغم بعض الصعوبات التي يتحدث عنها في هذا الحوار ل"اليوم"، والذي أكد فيه من جهة أخرى عن رفضه للعروض التي وصلته مؤخرا من أندية تونسية وقطرية... "اليوم" : صرحت مباشرة بعد تأهل المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلى نهائيات البطولة الإفريقية المقررة بالسودان، أنك لست متأكد من التواجد على رأس المنتخب خلال هذا الموعد، فهل يعني أنك متردد في مواصلة مهامك؟ بن شيخة : لا، ليس كذلك.. و يبدو أن البعض لم يفهم كلامي جيدا.. فأنا لازلت متعاقدا مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى غاية سنة 2012، لقد أردت القول أن موعد الدورة النهائية لا يزال بعيدا نوعا ما، وأن مهنة المدرب ليست مستقرة وكل شيء ممكن حدوثه في المستقبل سواء بعد شهر واحد أو بعد شهور.. وعلى أية حال فأنا مرتاح في عملي مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين حيث لا ينقصني أي شيء، خاصة في ظل توفير الاتحادية لكل وسائل العمل وفي ظل الثقة والاحترام اللذين أجدهما من طرف الرئيس محمد روراوة. نفهم من كلامك أنك غير مهتم بالعروض التي وصلتك من فريقك السابق النادي الأفريقي التونسي؟ ليس النادي الإفريقي الفريق الوحيد الذي اتصل بي، بل يوجد أيضا النجم الساحلي التونسي ونادي السيلية القطري، ولكن اعتذرت لعدم إمكانية تلبية العرض لأني كما قلت لك أنا مرتاح بالجزائر وراض عن وسائل العمل التي يوفرها لي اتحاد الكرة. نعلم أنه وبالإضافة إلى منتخب اللاعبين المحليين، تشرف أيضا على المنتخب الجزائري الأولمبي وستقيمون بداية من 20 ماي الجاري تربصا تحضيريا بمركز كوفرتشيانو بايطاليا، فهل حددت قائمة اللاعبين المدعوين؟ لقد حددت قائمة موسعة بثلاثين لاعبا قبل أن أختار منها 23 لاعبا للمشاركة في التربص. وهل يوجد من بينهم المحترفون بأوروبا؟ نعم يوجد خمسة لاعبين ينشطون بأندية فرنسية، وهم كل من شعلالي ( شاتورو) وبن نمرة (غينيون) وبن زرقة (ليل) وتواتي ( ديجون) ووصفان ( انجي)، ولكن هذا الأخير تعرض مؤخرا لإصابة رفقة فريقه قد تحرمه من المشاركة في المعسكر. وماذا عن باقي الأسماء المعروفة كبودبوز وفاغولي المنتمية لنفس الفئة العمرية التي يسمح لها بالعب للمنتخب الأولمبي؟ يجب أولا أن أعرف أولا استعدادها وجاهزيتها للدفاع عن الألوان الوطنية حتى أكون متيقنا أنها ستندمج ضمن المنتخب الأولمبي بكل وعي وإدراك بالمسؤولية حين أستدعيها، وعلى أية وبكل صراحة فإني أفضل العمل مع اللاعبين الناشطين بالجزائر وهذه هي نظريتي في العمل. هل تضم قائمة المنتخب الأولمبي بعض العناصر من المنتخب الوطني للاعبين المحليين؟ يوجد لاعب واحد فقط، هو مدافع شبيبة القبائل سعيد بقلالم، فهو الوحيد الذي ينشط في نفس الفئة العمرية للمنتخب الأولمبي، أي مواليد أقل من 1989. وأريد أن أوضح أمرا في هذا الصدد، هو أن العائق الكبير الذي يعاني منه المنتخب الأولمبي الجزائري، يتمثل في تشكله من اللاعبين المولودين قبل 1989، وللأسف الشديد فإن أغلبيتهم لا يلعبون ضمن التشكيلات الأساسية للأندية الجزائرية التي ينتمون لها ويكتفون بمتابعة المباريات من على كرسي الاحتياط أو من مدرجات الملعب. رغم أن "الفاف" كانت قد طالبت الأندية قبل بداية الموسم بالاعتماد على لاعبين اثنين على الأقل من هذه الفئة ضمن مباريات البطولة الوطنية. نعم، ولكن للأسف الشديد معظم الأندية لم تلتزم بهذه الإجراءات. نعود إلى المنتخب الوطني للاعبين المحليين، كيف ترى حظوظه في نهائيات البطولة الإفريقية المقررة بالسودان في مطلع سنة 2011؟ في الحقيقة، أرى أن العمل قد بدأ يأتي بثماره في ظرف قصير من تكوين الفريق، وقد حققنا الهدف الرئيسي المتمثل في التأهل إلى نهائيات البطولة الإفريقية، وإن شاء الله سنمثل الجزائر أحسن تمثيل في هذه المنافسة. هل سطرتم البرنامج التحضيري تحسبا لهذا الموعد؟ ليس بعد لأن الأولية حاليا هي للمنتخب الأولمبي المقبل على مباشرة تصفيات المنطقة الإفريقية لأولمبياد لندن 2012 في شهر سبتمبر القادم، وبعد ذلك سنبدأ التحضير إن شاء الله لبطولة إفريقيا رفقة منتخب اللاعبين المحليين. لقد شاهدناك رفقة مدرب المنتخب الوطني الأول، رابح سعدان، خلال مباراة نهائي كأس الجزائر يوم السبت الماضي، فهل تحدثتم عن اللاعبين المحليين القادرين على تدعيم المنتخب تحسبا للمونديال؟ -- (يضحك ) ... لا، لقد كنا نتحدث فقط عن مجريات تلك المباراة.