في الوقت الذي تجرى فيه دراسة مشروع قانون حول العنف في الملاعب، يبقى الشارع الجزائري يعيش حالة عنف مجنونة خاصة في الأحياء الشعبية الكبيرة، لم تسلم منها المدارس بكل أطوارها من مظاهر العنف ونتائجه السلبية. تشير إحصائيات الشرطة القضائية التي أعلن عنها لوني جمال، من المديرية العامة للأمن الوطني، إلى تقلص مظاهر العنف في الملاعب في الآونة الأخيرة، ويعود الفضل حسبه لما حققه الفريق الوطني من انتصارات، وحسب ما قاله ذات المتحدث على هامش اليوم الدراسي الذي عقد أمس بمقر جريدة المجاهد، فقد سجل منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 34 حادثا، تم إثرها توقيف 130 شخص منهم 24 قاصرا، وبلغ عدد الجرحى 97 مصابا منهم 54 مناصرا، و30 شرطيا، 5 حكام و5 لاعبين. وبالنسبة للأضرار المادية فقد تضررت 16 مركبة منها 6 سيارات شرطة، ومركبتين خاصتين بالحماية المدنية و8 مركبات ملك للخواص. وقال الحكم الدولي السابق، عبد الرحمان برقي، الذي يترأس جمعية “أولاد الحومة” إن القضاء على العنف في الوسط الشباني يستدعي استراتيجية وطنية تشترك فيها السلطات المعنية ونشطاء من المجتمع المدني. وأضاف عبد الرحمان برقي أن الجمعية ستعمل على محاربة مظاهر العنف في الأحياء الشعبية التي صار الوضع فيها خطيرا، ولم يعد بالإمكان التجول فيها بسبب انتشار الآفات الاجتماعية من سرقة وتعاطي الخمور والمخدرات والاعتداءات في الوسط الشباني. وأضاف ذات المتحدث أنه سيتم استدعاء رؤساء البلديات وممثليهم للاستماع إلى مشاكل سكان الأحياء، ومشاركة السكان في إيجاد الحلول خلال النقاشات واللقاءات التي ستعقدها الجمعية مستقبلا في مختلف أحياء العاصمة، كما قال إنه في حال رفض السلطات المحلية حضور هذه الاجتماعات ومناقشة مشاكل المواطنين تتكفل الجمعية بإرسال ملف فيه كل المطالب والمقترحات التي خرج بها السكان. في هذا السياق دعا المتحدث إلى تفعيل دور رؤساء الأحياء، والذين لابد أن يبرزوا مشاكل الشباب في الحي، كل على مستواه وكتابة تقارير يمكن للجمعية إيصالها للجهات المعنية.