أكد أنها كانت السبب في إقصاء 4 إطارات جزائريين المجاهد بوزغود: مصر عرقلت تكوين العسكريين الجزائريين كشف المجاهد محمد الطاهر بوزغود، أمس، أن مصر غلقت كافة الأبواب في وجه الشباب الجزائري الذي توجه إلى مصر لإجراء التكوينات العسكرية أثناء الثورة التحريرية، بدءا من عام 1955. وأكد ذات المصدر، خلال تدخله في ندوة بمناسبة الذكرى ال45 لليوم الوطني للطالب، وفي إطار منتدى الذاكرة، الذي تناول "التكوين العسكري أثناء الثورة التحريرية تكريما للفقيد سي رابح نوار"، نظمتها جمعية مشعل الشهيد، أن سوريا كانت البلد الوحيد في المشرق العربي الذي فتح كلياته العسكرية وكليات الطائرات للجزائريين. مضيفا انه"في سنة 1957 لم تكن مصر مستعدة لفتح كليات للطلبة الجزائريين لتكوينهم عسكريا، لو لا سوريا التي اعتبرتنا أبناء البلد ولم تعاملنا كأجانب". وواصل قائلا: "النظام الدراسي في كلية الطيران يدوم 3 سنوات ويتوج بشهادة ليسانس، سننتين في سوريا أما المستوى الثالث، فكان من المقرر أن يكون في الاتحاد السوفياتي على أساس أننا سوريون، نظرا لافتقار سوريا للطائرات"، غير أن مصر في تلك الفترة رفضت الفكرة بحجة أن الاتحاد السوفياتي آنذاك لم يكن يعترف بالحكومة المؤقتة، وعرضت على سوريا تحويل المتكونين على بلدها، وفعلا تم انتقال 6 متكونين جزائريين لإجراء المستوى الثالث، لكن فرضت عليهم مصر إجراء امتحانات أخرى لتختبر المستوى الدراسي للطلبة المتكونين، لتقبل بعدها طالبين وتقصي الأربعة الباقين - حسب نفس المتحدث - لو لا تدخل المجاهد سي رابح نوار، الذي قام بمساع لدى الدول الأجنبية. مشيرا إلى أن البلد الوحيد الذي استجاب هو الصين الشعبية. وإعتبر نفس المتحدث، أن التكوين كان بهدف تحقيق جيش قوي لتسيير الثورة التحريرية، وليس من أجل المناصب. من جانبه، قدم العقيد شايشي بغدادي، خلال تدخله، تقييما عن التكوين العسكري الذي خضعت له مجموعة من الشباب الجزائري، حيث بدأ التكوين في مصر، وكانت هناك 3 تخصصات من بينها تكوينات قاعدية في البلدان العربية الشقيقة، في حين أعلن أنه في سوريا كانت أول دفعة سنة 1959 تخرج منها 6 قادة طائرات، 8 مهندسين، وفي مصر أول دفعة في سنة 1961، حيث شهدت تخرج 850 تقني، 58 إطارا، بالإضافة إلى إطارات الجيش، 750 ضابط شرطة، 11 مهندسا، 44 قائد طائرة، و6 مراقبين للرادار. وأشار المجاهد عبد الرزاق بوحارة، إلى أن التكوين بدأ قبل تأسيس جبهة التحرير الوطني في عام 1947 مع جيش التحرير المغربي، بعد فتح مكتب المغرب العربي برئاسة عبد الكريم الخطابي بمصر، أغلبهم كانوا طلبة في القاهرة. كما أجمع المتدخلون خلال الندوة، أن الشهيد سي رابح نوار، كان بمثابة الأب لكافة المتكونين والمجاهدين، حيث عرف بروح التعاون والحماسة للثورة التحريرية، كما شجع وهيأ للتكوينات العسكرية إبان الثورة التحريرية. للتذكير، فقد شارك في الندوة إطارات تكونوا عسكريا في سوريا ومصر وعمان.