التلاميذ مهددون بسنة دراسية بيضاء في بعض المواد أكدت، أمس، نقابات التربية، أن وزارة التربية الوطنية فشلت في احتواء العجز في الأساتذة الذي تعاني منه ولايات الجنوب، على الرغم من الإجراءات التي أعلن عنها من طرف الوزير بن بوزيد، والتي بقيت مجرد حبر على ورق، وفي مقدمتها 4200 سكن وظيفي التي رصدتها الدولة في هذا الإطار. أبدى المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، في اتصال به ل"اليوم" امتعاضه من تنظيم مسابقات التوظيف عشية انطلاق الدخول المدرسي 2010-2011، التي قال بأنه من المفروض أن تنظم المسابقات في جوان الماضي والإعلان عن النتائج يكون قبل الدخول انطلاق الدراسة، لتفادي التأخر والعجز الذي تعاني منه المؤسسات التربوية، وفي هذا الإطار قال مريان "الدخول المدرسي في 13 سبتمبر وإجراء المسابقات برمج يوم 10 سبتمبر والإعلان عن نتائجها سيكون في أكتوبر، لذلك سنشهد خللا خلال انطلاق الموسم الدراسي المقبل". وفي سؤال حول احتمال تكرار السنة الماضية من خلال التأخر في اجراء والاعلان عن نتائج المسابقات، أكد ذات المتحدث، أن الأمر وارد مضيفا أن إجراءها سيكون في موعدها، لكن يبقى التخوف في الوقت الذي سيعلن فيه عن النتائج. ومن جهة أخرى، وحول الاجراءات التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية لاحتواء العجز في التأطير بولايات الجنوب والهضاب العليا، أكد المنسق الوطني ل"السناباست"، أنها لم تطبق وعلى رأسها تخصيص 4200 سكن وظيفي لفائدة الأساتذة القاطنين في الشمال والذين يريدون العمل بالجنوب. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قرر سنة 2008، تخصيص 4200 سكن لفائدة الأساتذة تتكفل بتوزيعها وزارة التربية الوطنية لحل المشكلة البيداغوجية المطروحة منذ سنوات في ولايات الجنوب، وتتمثل في تقوية التأطير التربوي بهذه الولايات، سيما تقويته في مجال اللغات الأجنبية وفي مقدمتها اللغة الفرنسية ثم مادة الرياضيات التي كثيرا ما سجلت الامتحانات الرسمية بهذه الولايات ضعفا كبيرا في النتائج، بسبب العجز في التأطير وافتقاره للنوعية المطلوبة وانعدامه في أحيان أخرى، وهذه السكنات هي في الأصل من أجل تحفيز المعلمين والأساتذة على التعليم في المناطق الصحراوية وخاصة منهم الذين يدرسون المواد المشار إليها سابقا.