لم تسترجع حيويتها بعد مضي أسبوع عن العيد لم تسترجع الأسواق الجوارية بالعاصمة حيويتها ونشاطها المعتاد على الرغم من مرور قرابة الأسبوع عن عيد الفطر المبارك. والسبب بحسب بعض التجار ممن عاودوا النشاط يرجع لغياب الممولين بالسلع "الخضر الفواكه" الذين يتواجدون في راحة لقضاء العيد من جهة ونفس الأمر بالنسبة لغالبية الباعة على مستوى الأسواق الذين لم يعودوا للنشاط لكونهم يتواجدون بمناطقهم الأصلية لقضاء العيد رفقة عائلاتهم. وهو الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول مدى التزام السلطات المحلية بالشروط التي تمنح من خلالها الاولوية والأحقية في الاستفادة من طاولات بالأسواق الجوارية والمغطاة لهذا المواطن دون ذاك. فقد خفت الحركة بشكل كبير بالأسواق الجوارية على الرغم من توافد المواطنين عليها لاقتناء حاجياتهم من الخضر والفواكه، حيث تكاد تخلو هذه الأيام التي أعقبت عيد الفطر من النشاط، اللهم إلا بعض الطاولات التي عرضت باحتشام خضر وفواكه وبأثمان مرتفعة مقارنة بالأيام التي سبقت المناسبة. لكن المواطن وجد نفسه مضطرا لشراء حاجته منها على مضض. صورة تكررت بأغلب الأسواق التي زرناها أمس كسوق عين النعجة الذي كان يعج بالحركة قبيل العيد وسوق حي 720 مسكن بجسر قسنطينة وأسواق باش جراح ... وعند سؤالنا لبعض الباعة الذين وجدناهم بالأسواق عن أسباب عدم معاودة التجار للنشاط، جاء جواب الجميع متفقا على انعدام مخزون السلع وغياب الممولين في هذه الأيام وهو الأمر ربما الذي يفسر رداءة الخضر المعروضة والتي هي على الأرجح مما تبقى من السلع التي بيعت قبل العيد، اضافة الى عدم دخول الباعة أي عودتهم الى العاصمة بعد قضاء العيد في ولاياتهم الاصلية. جواب أثار فضولنا ودفعنا للتساؤل كما عديد المواطنين: كيف استفاد هؤلاء اذا كانوا ينتمون لمناطق أخرى من طاولات بالأسواق الجوارية المخصصة في الأصل لأبناء البلدية المعنية الذين حرم الكثير منهم من نشاط يخرجهم من إدارة البطالة؟ الأكيد أن هذا الجواب عن هذا السؤال موكول للمسؤولين المحليين الذين لطالما واجهوا احتجاجات من المواطنين على قوائم المستفيدين من محلات وطاولات الأسواق الجوارية الموزعة من سنة إلى أخرى.