صورة للمواجهات الاخيرة ببريان عادت المواجهات ليلة أول أمس بين سكان مدينة بريان بولاية غرداية بعد هدوء نسبي عرفته المنطقة وتم التراشق بقطع حديدية مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف السكان وقوات مكافحة الشغب، حيث تعرض حوالي 26 دركيا الى جروح منهم ضابط وصفت إصابته بالبليغة * وحسب ما استفيد من مصادر محلية متطابقة، فإن الأحداث اندلعت في حدود الساعة العاشرة ليلا على مستوى حي كاف حمودة الذي كان مسرحا للاشتباكات السابقة، عندما تم رشق شابة كانت رفقة والدها مارة بالحي عندما تفاجأت برميها بوابل من الحجارة وبقايا قطع حديدية مما أدى الى اندلاع اشتباكات ومناوشات عنيفة بين سكان الحي من الطائفتين استمرت الى غاية الثالثة بعد منتصف الليل، حيث قام أفراد مكافحة الشغب بتطويق المنطقة والتدخل قبل عودة الهدوء نسبيا الى المنطقة، وعلم أن المواجهات خلفت إصابة 36 مواطنا بجروح متفاوتة على مستوى الرأس والجبهة والوجه، مع إحصاء 26 دركيا مصابا بجروح منهم ضابط أصيب على مستوى الرأس والعين. * وكان المحتجون قد استخدموا قطعا حديدية صغيرة من بقايا النفايات الحديدية أشبه بالذخيرة الحربية، تمت إعادة صنعها بطريقة تقليدية للرمي بها، وتخلف جروحا بليغة مثل الرصاص، وتشتغل مصالح الأمن على تحديد ورشة صناعة هذا النوع من القطع الحديدية. * وجرت امتحانات شهادة البكالوريا أمس في ظروف عادية جدا ولم تسجل أية اضطربات أو عودة المواجهات، وانتشر رجال الدرك الذين ينتمون لمجموعات الاحتياط والتدخل التابعة لمختلف المجموعات الولائية للدرك التي تم تجنيدها منذ بداية الأحداث، ويرابط أفرادها في المنطقة تحسبا لأي طارئ، وكان العقيد الطاهر عثماني، قائد القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة قد وجه تعليمات لأفراده للتحلي باليقظة والصرامة. * الى ذلك، علم أنه تم توقيف 4 أشخاص يشتبه في تحريكهم للأحداث التي سبقتها عدة محاولات بحسب مصادر محلية، حيث سبق رشق مصلين بعد صلاة الجمعة، وشهد اليوم الأول من اجراء امتحانات البكالوريا اضطرابات عند محاولة توقيف المدعو د.ع.ح أحد المبحوث عنهم لتورطه في الأحداث الأخيرة الذي لاذ بالفرار وهو مقيد اليدين وتمكن من الإفلات من رجال الشرطة بعد تدخل أقاربه الذين حاصروا أفراد الأمن، كما تخللت الاحتفالات بالانتصار التاريخي للمنتخب المصري مناوشات ورشق بالحجارة، لكن أحداث أول أمس كانت الأكثر عنفا. * وتثير عودة الاحتجاجات الى المنطقة تساؤلات حول خلفياتها وهوية الأطراف التي تحركها، وتسعى لإثارة اللاإستقرار، خاصة وأن كل طرف يتبرأ من المسؤولية، وأعلن عن ارتياحه لتعيين لجنة أمنية رفيعة المستوى تحقق في الأحداث منذ اندلاعها لتحديد المسؤولين إضافة الى التوقيع على اتفاق سلم وتخصيص الحكومة لغلاف مالي ب190 مليار سنتيم لتنمية وإنعاش المنطقة التي تراهن أطراف "خفية" على تمديد عمر الفتنة بها لحسابات "مجهولة".