وزارة التربية توجه تعليمة إلى القائمين على اختيار وطباعة الأسئلة الاعتماد على مواضيع احتياطية جاهزة في حال حصول أي طارئ المواضيع الاحتياطية سيتم تحويلها إلى مركز الامتحانات والمسابقات الجهوي في باتنة تشديد الرقابة على مقر الديوان الجهوي في القبة ونصب "كاميرات" مراقبة تحضيرا لصياغة الأسئلة وطباعتها وجهت وزارة التربية الوطنية مراسلة إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أكدت من خلالها على ضرورة توخي الحذر أثناء عملية القيام باختيار أسئلة الامتحانات الرسمية، خاصة "الباك"، وتفادي الأخطاء التي من شأنها أن تعصف بالامتحانات. وأوصت الوزارة بضرورة اتخاذ كل التدابير أثناء عملية طباعة الأسئلة والاعتماد أيضا على أسئلة احتياطية حتى تكون حاضرة في حال حدث أي طارئ. وذكرت الوزارة بأن الأساتذة المكلفون بإعداد الأسئلة ملزمون بالتقيد بالشروط التي وضعها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، والتي تنص على أن الأسئلة التي توجه إلى تلاميذ "البكالوريا" لن تكون منقولة من الحوليات أو من التمارين التي تحتويها الكتب المدرسية، كما يتم الأخذ بعين الإعتبار عدم إعادة أسئلة السنوات الماضية، ويجب أن تكون من تأليف الأستاذ المكلف بذلك. ويقوم الأساتذة المعنيون بعد الانتهاء من صياغة الأسئلة، بإرسال المواضيع إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، الذي يقوم بحفظها في مكان يسمى "بنك الانتظار"، وبعدها يتم تشكيل لجان تتكون من أساتذة ومفتشين لدراسة المقترحات، حيث تتكون كل لجنة من 5 أساتذة، يترأسهم مفتش أو مفتشون يقومون بدراسة المواضيع في كل مادة على حدة، وبعدها يتم جمع عدد المواضيع المقبولة. ويجب أن تتوفر في الأساتذة المعنيين بهذه العملية جملة من الشروط، أهمها أن يكون الأستاذ من مدرّسي الأقسام النهائية، إضافة إلى تمتعه بأقدمية لا تقل عن 10 سنوات، فضلا عن حرصه على سرية المعلومات وعدم تسريبها، مهما كلّفه الأمر. ويقوم هؤلاء الأساتذة باقتراح مواضيع الأسئلة حسب كل الشعب الموجودة وفي كل المواد، ما عدا مادة التربية البدنية. للتذكير، فقد حددت وزارة التربية الوطنية تاريخ إجراء امتحان "البكالوريا" يوم 20 جوان لمدة خمسة أيام كاملة بالنسبة لكل الشعب و4 أيام بالنسبة لشعبة الآداب والفلسفة. وطالب وزير التربية بتحضير مواضيع احتياطية لكل مادة، وهذا تفاديا لأي مفاجآت يمكن أن تحصل في هذا الامتحان المصيري. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "النهار"، فإن المواضيع الاحتياطية التي سيتم إعدادها، ستحوّل إلى مركز الامتحانات والمسابقات الجهوي المتواجد على مستوى باتنة. وستشدد الوزارة الرقابة على مستوى الديوان الجهوي لطباعة الأسئلة وصياغتها المتواجد في القبة، والذي تم تصنيفه ضمن المواقع الحساسة والواجب مراقبتها مراقبة شديدة، حيث تم تزويد المركز ب"كاميرات" مراقبة من أحدث التقنيات، إضافة إلى أجهزة منع التشويش لمنع إجراء المكالمات الخارجية أو إرسال أي صورة. كما أن الموقع سيتم تقسيمه إلى منطقتين، المنطقة الأولى التي تم تسميتها "المنطقة الخضراء"، و"المنطقة الحمراء" التي لا يسمح فيها بدخول أي شخص مهما كانت صفته، إلا العاملين فيها، باعتبار أنها تحتوي على آلات طبع المواضيع. ومن بين الأمور الاحترازية، فإن أوراق الامتحان لن يسمح لها المبيت في مراكز الإجراء، إضافة إلى إبعاد مديري التربية عن الإشراف على مراقبتها، أين سيتم تخصيص 50 غرفة بعيدة عن المديريات، شرط أن تكون مزودة بنظام المراقبة لاستقبالها.