وصفت فكتوريا نولاند المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي لها أمس الإثنين ، وصفت الاستفتاء على الدستور الجديد الذي جرى في سورية بانه "يعبر عن وقاحة مطلقة"، واكدت ان الولاياتالمتحدة ترفضه، وقالت نولاند ان الرئيس السوري بشار الاسد يهدف من خلال هذا الاستفتاء الى البقاء في السلطة، مشيرة الى انه كان يسيطر على عملية الاقتراع، واضافت المتحدثة قولها ان هذا الاستفتاء هو "مهزلة لانه على كل المجموعات المعارضة ان تحظى بموافقة الدولة، مما يعني ان الاسد سيختار بنفسه من يحق له ان يكون في المعارضة، ونوهت نولاند بان واشنطن تواصل المباحثات مع روسيا والصين والدول الاخرى التي لا تزال تدافع عن نظام بشار الاسد، وندعوها، على الرغم من خلافاتنا بشأن الاجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق التغيرات السياسية في سورية، الى استخدام نفوذها لاقناع الاسد بوقف العنف وتوفير الامكانية لنقل المساعدة الانسانية، واشارت المتحدثة الى ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كانت قد تحدثت عن ذلك غير مرة، وفي هذا السياق اعربت الكاتبة والمحللة السياسية حنان البدري في حديث لقناة روسيا اليوم عن رأيها بان الاستفتاء على الدستور في سورية هو محاولة غير مباشرة من جانب النظم السوري لكي يتماشي مع المطالب العربية والدولية في ابراز انه يفعل شيئا في مجال حقوق الانسان والدمقرطة، واضافت المحللة قولها ان النتائج النهائية توضح ان المجتمع الدولي بأسره ليس مقتنعا بمثل هذه التحركات"، مشيرة الى ان الامور كان من الممكن ان تكون مختلفة الى حد كبير "لو قام النظام السوري بمثل هذا التحرك في وقت مبكر منذ اندلاع الثورة