أعلنت فرنسا أن مجلس الأمن الدولي سيبدأ اليوم العمل بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى الضحايا، وفي واشنطن اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنه يمكن وصف الرئيس السوري بشار الأسد ب"مجرم حرب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو "يبدأ اليوم مجلس الأمن العمل بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا ولدخول مساعدات إنسانية إلى أكثر المناطق والأشخاص تضررا". وأضاف أن التركيز سيكون على مدينة حمص المحاصرة، معربا عن أمله في "ألا تعترض روسيا والصين على القرار المقترح"، في إشارة إلى الفيتو الذي استخدمته موسكو وبكين ضد مشروع القرار الذي قدم في الرابع من فبراير/شباط الجاري، وكان يطالب الرئيس بشار الأسد بالتنحي. وقال فاليرو "في ضوء تلك الحالة الطارئة حان الوقت لكي يوقف كل أعضاء المجلس دون استثناء هذه الوحشية". ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربي آخر –اشترط عدم الكشف عن هويته– قوله إن بعض الحكومات الغربية تضغط بقوة من أجل أن يتضمن أي مشروع قرار جديد مطالب بإنهاء العنف، وهو يستهدف إلى حد كبير الحكومة السورية. وأوضح الدبلوماسي الغربي أنه يجري البحث عن ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة مع روسيا، وقال "من الواضح إنه ينبغي أن يتضمن مشروع القرار عناصر قوية بشأن العنف".في السياق نفسه، أشارت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة إلى أنه في إطار محاولة التوصل إلى توافق بشأن القرار الجديد ربما يسعى الدبلوماسيون للتأكيد على الحاجة للإغاثة الإنسانية في حمص ومناطق أخرى مع الحد من انتقاد حكومة الأسد بما يكفي لتجنب الفيتو الروسي أو الصيني.وأغضب الفيتو القوى الغربية التي تضغط على الأممالمتحدة للتحرك تحت ضغط من الرأي العام الغاضب بسبب الخسائر البشرية في حمص لكن روسيا والصين تحذران من التدخل الدولي في الشؤون الداخلية السورية. وفي مؤشر على تصاعد اللهجة الأميركية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنه يمكن القول إن الرئيس السوري بشار الأسد "مجرم حرب".وردا على سؤال لأحد الأعضاء بشأن إمكان وصف الأسد بأنه مجرم حرب، قالت كلينتون في جلسة للجنة بمجلس الشيوخ "سيتم تقديم مبررات تدلل على أنه ينتسب لهذه الفئة"، لكنها قالت إن استخدام مثل تلك التوصيفات "يحد من الخيارات المتاحة لإقناع زعماء بالتنحي عن السلطة".