رفضت ليبيا السماح لممثلي الشرطة البريطانية بزيارة البلاد، للتحقيق بتفجير لوكربي، مطالبة الرد على تساؤلات حول علاقة بريطانيا بالعقيد معمر القذافي.وقال وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية أمس الأربعاء"لا توجد معاهدة تسمح للشرطة البريطانية بزيارة ليبيا، وأي اتفاق يتوصل إليه البلدان في وقت ما في المستقبل قد يعتمد على ما إذا كانت بريطانيا سترد على الأسئلة الخاصة بعلاقاتها في الماضي مع نظام القذافي".وأضاف عبد العال "لدى الشعب الليبي تساؤلات يريد من بريطانيا أن تجيب عليها أيضا عند التحدث عن قضية الشرطية فليتشر، ولماذا سكتت عنها كل هذه السنوات وفتحت موضوعها الآن".وكانت الشرطية البريطانية إيفون فليتشر قد قتلت برصاص يقال أنه جاء من داخل السفارة الليبية في لندن أثناء قيامها بحماية متظاهرين مناهضين لنظام القذافي''وقال عبد العال "ألم تقبل أمريكا وبريطانيا ملايين الدولارات من القذافي لإنهاء قضية لوكربي؟ ومن سمح لعبد الباسط المقرحي بالخروج من السجن والعودة إلى ليبيا؟".وشدد على أن بريطانيا "تحتاج إلى تفسير الأسباب التي دفعتها للتقرب من نظام القذافي في العام 2004 وتحسين علاقاتها معه، وما إذا كان حدث شيء في هذه القضية بين النظام الليبي السابق والحكومة البريطانية لإنهاء هذا النزاع"، إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير الذي زار ليبيا أكثر من مرة.ويذكر أن سيف الإسلام نجل العقيد القذافي أعلن وقتها في بيان أن بلير كان مستشارا لوالده بعد أن ترك منصبه في الحكومة البريطانية.