كشف سيف الإسلام القذافي في مقابلة تلفزيونية أن ملف عبد الباسط المقرحي الذي أفرجت عنه اسكتلندا الخميس لدواع صحية، كان في صلب العقود التجارية التي تم توقيعها مع بريطانيا. * وقال نجل العقيد القذافي أن ملف المقرحي "كان دائما على طاولة كل المفاوضات السرية والعلنية مع بريطانيا وتم استغلاله في كل الصفقات التجارية".مؤكدا أن مسألة الإفراج كانت حاضرة أيضا "على طاولة المفاوضات مع كل زيارة لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي وقف عام 2007 وراء توقيع اتفاق للتنقيب عن الغاز في ليبيا. واعتبر سيف الإسلام المقرحي ضحى من أجل فك الحصار الذي كان مفروضا على الليبيين من الدول الكبرى، وسارعت وزارة الخارجية البريطانية إلى نفي هذه التصريحات. * وأفرجت السلطات الاسكتلندية الخميس عن المقرحي الذي كان يمضي عقوبة بالسجن لمدى الحياة لإدانته بالضلوع في تفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي في 1988. ووصل المقرحي إلى طرابلس حيث استقبل استقبال الأبطال ، كما استقبله العقيد القذافي مساء الجمعة. * ومن جانبه العقيد القذافي وخلال استقباله لعبد الباسط المقرحي وجه رسائل عديدة إلى الغرب الذي انتقد الاستقبال الحار الذي حظي به المقرحي لدى وصوله إلى طرابلس .وبعد أن شكر الحكومة الاسكتلندية ،تطرق القذافي إلى قضية الممرضات البلغاريات اللواتي حكمن بالإعدام في ليبيا ثم خفف هذا الحكم إلى السجن المؤبد، وقال "قامت ليبيا بتحمل المسؤولية وبدلت عقوبة الإعدام على الطاقم الطبي البلغاري إلى السجن المؤبد ، وتحملت المسؤولية استجابة لطلب صديقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي". وأضاف قائلا : "ولكن صدم العالم وفوجىء بان الطاقم المدان بهذه الجريمة البشعة يتم العفو عنه قبل ان ينزل إلى المطار في بلغاريا، ويأتي رئيس بلغاريا على رأس مستقبليه ويستقبلونهم استقبال الأبطال لأنهم قتلوا 400 طفل بريء". وتساءل القذافي "لماذا لم نسمع هذه الاحتجاجات على تبرئة هذا الطاقم المدان؟ ولماذا لم يتم الكلام على ان هذا يجرح مشاعر اسر الضحايا الليبيين؟".واستنكر العقيد الليبي "الأصوات غير المنطقية" التي اعتبرت أن خروج المقرحي يجرح مشاعر أسر ضحايا لوكربي ، متسائلا : "هل نحن ليس لدينا مشاعر وهم عندهم مشاعر؟ هذه سياسة الكيل بمكيالين، وهذا هو التطاول والاستكبار والاستخفاف بالأمم الأخرى وبمشاعرها".