دعا القيادي في حركة التحرير الفلسطينى فتح الأسير مروان البرغوثي إلى انجاز المصالحة والوحدة الوطنية وضرورة تعامل القيادة الفلسطينية الجاد والمسؤول مع هذه القضية والارتقاء إلى مستوى التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الوطنية ومصير الشعب وأرضه. وطالب البرغوثي في رسالة بعثها من سجن هداريم الإسرائيلي بالمزاوجة بين المقاومة والعمل الدبلوماسي السياسي والنضالي الجماهيري الشعبي الذي أكدت عليه وثيقة الأسرى للوفاق الوطني. وقال "أثبتت التجربة أنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل" موضحا أن الاستيطان تضاعف خلال عقدين من المفاوضات ثلاثة أو أربعة إضعاف وأن تهويد القدس يتسارع على نحو غير مسبوق. و أكد أحقية مطلب الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بكافة الأشكال والوسائل والأساليب وتركيز المقاومة في الأراضي المحتلة عام 1967 مع أهمية اختيار الشكل والأسلوب المناسبين لكل مرحلة. ورأى أن "إطلاق مقاومة شعبية واسعة النطاق في هذه المرحلة يخدم قضية الشعب الفلسطيني".ودعا كذلك إلى مقاطعة شاملة للمنتوجات والبضائع الإسرائيلية رسميا وشعبيا وتشجيع المنتج الوطني الفلسطيني في كافة المجالات بما يوفر مزيدا من فرصة العمل وتعزيز اقتصاد الصمود وتجديد الجهد للحصول على عضوية فلسطين في الأممالمتحدة وطلب التصويت في مجلس الأمن وفي حال تعذر ذلك التوجه للجمعية العامة وكذلك لكافة الوكالات الدولية التابعة للمنظمة الدولية. وطلب البرغوثي بتوجيه دعوة رسمية فلسطينية للدول العربية والإسلامية لفرض عقوبات ومقاطعة سياسية واقتصادية ودبلوماسية شعبية ورسمية على إسرائيل والعمل على عزلها بصورة كلية ومقاومة ورفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال. وشدد على ضرورة تعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني على قاعدة تحقيق الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية وتوزيع الأعباء وبناء اقتصاد صمود ومقاومة وتعزيز القطاع الزراعي وحماية المنتوجات الزراعية وتسويقها وتوسيع قاعدة القطاع الصناعي وإعطاء الأولوية لحماية القطاعات المتضررة من الاحتلال ومكافحة الفساد الذي يمثل وجها آخر للاحتلال. وأكد أن "مكافحة الفساد في إطار سيادة القانون وتحقيق العدالة هي جزء لا يتجزأ من مقاومة الاحتلال". ودعا البرغوثي في رسالته القيادة الفلسطينية إلى التمسك بإطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.