لم يغب مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح والمعتقل في السجون الإسرائيلية عن ملتقى الأسرى الفلسطنيين الذي عقدته جبهة التحرير الوطني، من خلال رسالة له بعث بها للمؤتمرين، وحرص مصطفى البرغوثي في رسالته على توجيه تحيته للشعب الجزائري وقيادته التي قال بشأنها "إن الجزائر حرصت على عدم التدخل السلبي في الشأن الداخلي الفلسطيني، وعملت على لم الشمل الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية، واحتضنت الحوار الوطني الفلسطيني في مراحل مختلفة من عمر الثورة، واحتضنت المجالس الوطنية الفلسطينية، وفي جبال الأوراس أعلن الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات قيام دولة فلسطين وإعلان الاستقلال"، وأضاف البرغوثي في رسالته أن " المؤتمر ينعقد في ظل مواصلة حكومة إسرائيل سياسة العدوان والاحتلال، وتهويد مدينة القدس وسياسة الحصار الظالم على قطاع غزة، ومصادرة الأراضي، وسرقة المياه الفلسطينية، ومواصلة الاقتحامات، والاعتقالات، وبناء جدار الفصل العنصري وكذا في ظل فشل الجهود الدولية، لإجبار اسرائيل على وقف الاستيطان..."، ولمح البرغوثي في رسالته إلى الانقسام الفلسطيني الذي اعتبره "قد أدمى القلوب وأضعف الجبهة الفلسطينية"، موضحا أنه قد حان الوقت للحوار الأخوي الناجح والمسئول، والعودة للالتزام بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني، متمنيا "من المؤتمر أن يعمل على رأب الصدع بين الأشقاء من خلال توجيه نداء للقيادات الفلسطينية وللفصائل للعمل الفوري لإنهاء حالة الانقسام، والتمسك بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني.."، وفي شكل نداء وجهه للأمة العربية قال المروان البرغوثي "إنه حان الوقت لوقفة عربية رسمية وشعبية، إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد المرابط، وتقديم كل الدعم، لتعزيز نضاله ومقاومته، ولإنقاذ مدينة القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ودعم صمود أهلها الذين يواجهون بصدور عارية أكبر حملة تهويد وتهجير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، معتبرا أن الشعب الفلسطيني "يستحق من الأمة العربية والإسلامية، دعما سياسيا قويا واضحا وصريحا، وكذلك دعما ماليا واقتصاديا وإعلاميا ومعنويا". ووجه البرغوثي في ختارم رسالته تحية للشعب الجزائري ولقيادته على عدم التخلي على الشعب الفلسطيني ووقوفه الدائم مع القضية الفلسطينية، مذكرا بالمقولة الشهيرة للرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة".