يطالب شباب قرى بلدية سيدي نعمان من السلطات الولائية التدخل من أجل إيجاد حل لمشكل العراقيل التي تواجههم في تجسيد برنامج الإعانات المالية للبناء الريفي في ظل تجميد أكثر من 300 ملف بسبب إجبار المستفيدين على تقديم عقد الملكية حتى يتم تحرير الإعانة لهم. وقد أبدى القرويون تذمرهم من السلطات المحلية جراء تغيير الإجراءات بالعمل بشهادة الحيازة التي كانت تمنحها البلدية لتسهيل تجسيد برنامج الإعانات المالية للبناء الريفي وإجبارهم على تقديم عقود ملكية حتى يتم تحرير الإعانة، ووصل بذلك عدد الملفات المجمدة الى 300 ملف في حين وصلت عدد الملفات الموضوعة الى ما يزيد عن ألف ملف. وليست بلديات أخرى أحسن وضعا من بلدية سيدي نعمان فيما يخص هذا الموضوع، فدائرة ذراع الميزان يشتكي سكان قراها من هذا المشكل، حيث تعدت طلبات السكن الإيجاري ببلدية ذراع الميزان 2000 طلب، أما فيما يخص المواطنين الذين استفادوا من الإعانات المالية في ظل إمكانية توفيرهم لوثيقة الملكية لأراضيهم الموروثة يواجههم مشكل آخر، وهو ارتفاع أسعار مواد البناء التي تتزايد باستمرار، حيث وصل سعر القنطار من الحديد 9500 دج في حين وصل سعر الإسمنت 850 دج للكيس أما عربة الرمل فتتراوح بين 6500 و7500 دج، والكلغ الواحد من المسامير ب 130 دج والآجر 17.50 دج للقطعة. ويجد المواطن نفسه عاجزا عن تحقيق بناء السكنات اللازمة والمناسبة في ظل هذا الارتفاع الجنوني لأسعار سلع مواد البناء، فيما ينتظر أن يدعم ملف الإعانات المالية للبناء الريفي بغلاف مالي يتراوح بين 50و75 مليون سنتيم شهر جوان الجاري حسب ما صرح به مسؤولون محليون، ويأتي ذلك في إطار بعث البرنامج الحكومي المسطر لإعادة تنقية المناطق الريفية المتضررة من هجرة سكانها في العشرية السوداء.