دعا مراد مازار، رئيس النقابة الوطنية للاعبين المحترفين الجزائريين، أمس، المسؤولين على الفاف إلى الرحيل، وترك المكان لمن هم أحق بتسيير أمور كرة القدم الجزائرية التي وصفها حاليا بالكارثية. وصرح مازار خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، أنه رفقة بعض الوجوه الرياضية التي سئمت الوضعية التي تتخبط فيها كرة القدم في بلادنا لن تبقى مكتوفة الأيدي، بل ستحاول التحرك من أجل تغيير الوضعية من خلال تحريك المجتمع المدني الذي أكد أنه سيكون الفاصل. "لا بد من محاسبة هذه المافيا" وصرح مازار : "أدعو المافيا التي تسير كرة القدم في بلادنا إلى الانسحاب فورا لأنها تتسبب في كوارث حقيقية، كما أؤكد أننا سنحاسب كل من تخول له نفسه أنه المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية أو أنه وصي عليها". "روراوة هو سبب الكارثة" وحاول مازار أن يكون صريحا للغاية في حديثه لرجال الإعلام، حيث صرح : "محمد روراوة هو المسؤول الأول عن الكارثة التي تعرفها كرة القدم في بلادنا، لأن الجميع يدرك أن حداج الرئيس الحالي للفاف لا يسيرها بمحض إرادته، لابد على المافيا التي تعتقد أنها لن تُحاسب أن ترحل عنا". "نندد بشدة بأعمال العنف" وبخصوص العنف الذي اجتاح بعض المدن الجزائرية بسبب كرة القدم، فقد أوضح مازار : "نندد بشدة بأعمال العنف التي تعتمدها أطراف لها مصلحة فيما يجري، ونطالب الدولة بالضرب بيد من حديد من أجل قطع الطريق أمام أصحاب المصالح، كما أؤكد أنه لابد من التقرب من هؤلاء الشبان من أجل محاولة معرفة ما يحصل، وإفهامهم بخطورة الوضعية وضرورة وقوف الجميع من أجل إنقاذ كرة القدم الجزائرية من الشبح الذي يتهددها". "سنلجأ إلى المجتمع المدني" وكشف الرجل الأول في نقابة اللاعبين المحترفين الأفارقة أنه سيلجأ هذه المرة إلى المجتمع المدني، وسيحاول إشراكه في المطالبة برحيل جميع من له علاقة بما يحدث لكرتنا، مشيرا إلى أن عملية جمع التوقيعات للإطاحة بالفاف ستبدأ اليوم على مستوى 48 ولاية، وستحاول جمع وحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات من أجل التوصل إلى حل عاجلا. "نحن ضد تغيير نظام المنافسة" وأكد مازار أنه رفقة نقابته ضد تغيير نظام المنافسة في البطولة الوطنية، والذي تعتزم الفاف الاعتماد عليه للتملص من مسؤولياتها حسب نفس الشخص، مؤكدا أن الحل ليس بطولة بيضاء وليس الهروب إلى الأمام بل مواجهة هذه المشاكل ومحاولة إشراك جميع الأطراف بحثا عن مصلحة الجميع. "أدعو سعدان إلى الرحيل" ولم يفوت مازار الفرصة لدعوة الناخب الوطني رابح سعدان للرحيل عن المنتخب، لاسيما بعد أن صرح هذا الأخير أن الأهداف الحقيقية بالنسبة له تتمثل في الوصول إلى نهائيات 2014 وليس 2010، متسائلا عن السبب الذي يبقي سعدان متشائما بخصوص الخضر رغم أنه الرجل الأول في العارضة الفنية ولابد عليه أن يكون عكس ذلك. من جهته، تعجب محمد صنديد، السكرتير العام للنقابة، عن تأكيد المسؤولين على الفاف والرابطة الوطنية بوجود رشوة دون أن يتمكنوا من علاجها، لأن المسؤولين يستدلون بعدم وجود أدلة كافية، فيما يرى الجميع كيف تتم فبركة نتائج المباريات أمام أعين ومرأى هؤلاء المسؤولين. وتدخل خالد بونجمة ممثل منظمة أبناء الشهداء، وقال إن المجتمع المدني مستاء من تدهور مستوى كرة القدم والرياضة بشكل عام، وانتقد الاتفاقيات التي أبرمها التلفزيون الجزائري مع الاتحاد العربي لكرة القدم، والتي تقضي بحرمان الجمهور الجزائري من مباريات تجري على أرضه وتنقل بوسائل دولته التي تسهر على حقوقه. كما أوضح مراد بوطاجين، النائب والصحفي السابق، أن تجنيد المجتمع المجني سيكون عاملا أساسيا في تحريك الوضعية، وقال إن المحيط الكروي أصبح متعفنا بسبب مجموعات المصالح التي تحرك الرياضة في بلادنا.