أعرب اللاعب الدولي الجزائري السابق لشباب قسنطينة ياسين بزاز عن رغبته في خوض تجربة احترافية بإحدى بطولات الخليج العربي، بدءا من الموسم القادم بعد قضائه لتسع سنوات كاملة بالملاعب الفرنسية.وصرح بزاز، العائد إلى الجزائر في الصائفة الماضية، اليوم لوكالة الأنباء الجزائرية"أرغب في خوض تجربة جديدة خارج الوطن، وبالضبط في الخليج العربي, ولكن ليس لدي أي اتصال في هذا المجال لحد الآن".وغادر بزاز (31 عاما) الجزائر في 2002 إلى فرنسا حيث تقمص هناك ألوان أندية أجاكسيو (2002 -2005 ) و فالونسيان (2005- 2009) و ستراسبورغ (2009- 2010) و تروا (2010- 2011). ورغم أن عقده مع تروا يمتد لموسمين آخرين, إلا أن اللاعب فضل العودة إلى الجزائر بعدما تلقى عرضا من اتحاد العاصمة, من الدرجة المحترفة الأولى، غير أنه لم يمكث مع هذا الفريق إلا لستة أشهر فقط ليقرر, خلال فترة التحويلات الشتوية المنصرمة، الرجوع إلى فريقه الأول شباب قسنطينة. وفسر بزاز مغادرته السريعة للنادي العاصمي بعدم حصوله على فرصة اللعب بانتظام مع الاتحاد، مضيفا بأنه لم يندم على قراره خاصة وأن عودته إلى ناديه الأصلي سمحت له باستعادة كامل إمكانياته, على حد تعبيره. ولم يخف ذات المتحدث طموحه في المساهمة في تتويج شباب قسنطينة بكأس الجمهورية لأول مرة في تاريخه، خصوصا بعدما تمكن من وصول المربع الذهبي للمنافسة. لكن أمنية اللاعب في خوض مباراة نصف النهائي بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لم تتحقق حيث أجبرت عملية القرعة, التي جرت أمس الأحد، النادي القسنطيني العريق على التنقل إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد (20 أو 21 أفريل) بملعب 20 أوت 1955. وتأسف بزاز كثيرا لما أفرزته عملية القرعة, حيث اعتبر بأن "ملعب 20 أوت لا يصلح لاحتضان مباراة كبيرة من هذا الحجم"وأضاف "أتمنى أن يعاد النظر في مكان إجراء المقابلة من خلال نقلها إلى ملعب 5 جويلية مثلا. شخصيا كنت أفضل ملعب الشهيد حملاوي بالنظر لسعة مدرجاته وكذلك لاحتوائه على أرضية مغطاة بالعشب الطبيعي من النوعية الجيدة".ورغم أنه ما انفك يتألق من جولة لأخرى برأي المراقبين، إلا أن بزاز لا يسطر العودة إلى المنتخب الوطني كهدف رئيسي له. وتابع في هذا الشأن "لا أفكر كثيرا في العودة إلى الخضر, ولكنني بالمقابل لن أرفض طبعا أي دعوة محتملة من طرف الناخب الوطني".وسبق لبزاز وأن حمل الألوان الوطنية مع المنتخب الأول في 21 مباراة سجل خلالها 3 أهداف، ويرجع آخر ظهور له مع الخضر إلى نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا، حيث تعرض إلى إصابة خطيرة في المباراة الثانية من الدورة أمام مالي، ما حرمه من المشاركة في كأس العالم لنفس السنة بجنوب إفريقيا، بعدما كان أحد المساهمين في التأهل إلى هذا الموعد العالمي.