قال زعيم منطقة قبلية بجنوب ليبيا اليوم السبت إن شخصين قتلا وأصيب 15 في اشتباكات بين جنود ليبيين ورجال قبائل في الصحراء النائية بجنوب شرق البلاد. وذكر المركز الإعلامي لمدينة الكفرة أن المدينة تشهد منذ فجر اليوم السبت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة، بين قوات درع ليبيا والجيش الوطني من جهة، وإحدى مليشيات قبيلة التبو يتزعمها عيسى عبد المجيد الذي سبق أن هدد بانفصال الجنوب عن ليبيا. وقال المركز إن أعنف المواجهات تدور حول مبنى مديرية أمن الكفرة، وفي الأحياء التي يسيطر عليها التبو والتشاديون داخل المدينة، وكذلك بالقرب من شارع السوق. ودفع الجيش بقواته إلى الكفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان في فيفري الماضي؛ لوقف القتال الذي نشب من التنافس القديم بين قبيلتي التبو والزوي، ويشكل تحديا جديدا للقيادة الانتقالية في ليبيا. وقال متحدث باسم الجيش -رفض نشر اسمه- إن القتال اندلع عندما عثرت قبيلة التبو في الكفرة على أحد رجالها مقتولا بأحد الشوارع يوم الخميس الماضي، وأنحت باللائمة على الجيش الوطني في مقتله وهاجمت إحدى قواعده. وقال رئيس المركز الاجتماعي في التبو بالكفرة حسين شكاي إن شخصين قتلا وأصيب 15 في الاشتباكات، وأضاف أن القوات طوقت أحياء القبيلة في الكفرة التي تبعد نحو 1100 كيلومتر جنوبي طرابلس، ولا تسمح للمواطنين بدخول البنوك أو المدارس هناك.