قالت قبائل ليبية أن اشتباكات اندلعت بين قبيلتين متناحرتين في أقصى جنوب شرق ليبيا أمس ، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص و ذلك على الرغم من تدخل قوات ليبية لإنهاء القتال الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى خلال الأسبوعين المنصرمين . و بدأت القتال في مدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد و السودان بعدما تحولت منافسة قديمة بين قبيلتين إلى أعمال عنف . و يمثل القتال تحديا جديدا للقيادة الجديدة في ليبيا التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي العام الماضي لكنها تجاهد لاستعادة الاستقرار و يعرقلها عدم وجود جيش وطني فعال . و قال يوسف المنقوش رئيس أركان القوات المسلحة الليبية أول أمس أن قوات ليبية تدخلت لإنهاء القتال في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على البلاد ، لكن ممثلين عن قبيلتي التبو و الزوي المتناحرتين في الكفرة قالوا أن الاشتباكات اندلعت مجددا . و قال عبد الباري إدريس و هو مسؤول أمني في قبلية الزوي عبر الهاتف "نهبت التبو بعض المنازل و سرقت سيارات و اضطررنا الى الدفاع عن أنفسنا" ، مضيفا "لم يفعل الجيش شيئا." و قال عيسى عبد المجيد الذي يقود مقاتلي التبو أن القتال اندلع مجددا و أن أهالي التبو الذين يعيشون على المشارف الغربية للكفرة تعرضوا للهجوم و قال أن مصابين سقطوا لكنه لم يعلن أي أرقام ، كما أضاف أن نحو مئة من قبيلة التبو قتلوا منذ بدء الاشتباكات و أضاف "قتل أكثر من 30 شخصا منهم أثناء نقلهم على الطرق إلى مستشفيات في بلدات أخرى".