أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم الخميس بغليزان، أن الاقتراع المقبل "موعد حاسم ومفصلي في تاريخ الجزائر التعددية".و قال بلخادم لدى إشرافه على تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات "نجمة بن عودة" أن الموعد المقبل موعد " حاسم ومفصلي في تاريخ الجزائر التعددية. لأن هذه المرة نريد أن نثبت لكل من يتربص بالجزائر ويشكك في المسار الديمقراطي التعددي ونقول له بأن الجزائر لا زالت قوية و لازالت متمسكة بمسارها الديمقراطي".كما أرجع أهمية هذا الاستحقاق إلى البرامج الانتخابية وقال "عندما تذهبون إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب النواب يكون ذلك على أساس البرامج التي تقدمها الأحزاب" مبرزا في هذا الصدد أن حزبه يقدم "برنامجا واسعا يشمل جميع مجالات الحياة بدءا بالعمل المؤسساتي لأن النواب الذين سيتم التصويت عليهم يقومون بتعديل الدستور الجزائري". و بعد أن استعرض بلخادم المرات التي تم تعديل فيها الدستور منذ الاستقلال أشار إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعرف "أهمية و خطورة المرحلة" و لذلك تقدم من خلال برنامجه "بمجموعة أفكار حول تعديل الدستور تبدأ بتوضيح الصلاحيات بين رئيس الدولة من جهة ورئيس الحكومة أو الوزير الأول كما سنعمل بالنسبة للدستور القادم على أن تخرج الحكومة من الأغلبية البرلمانية". كما تطرق المتدخل في هذا اللقاء الذي حضره جمع غفير من المواطنين إلى الشق الاقتصادي والاجتماعي في برنامج تشكيلته السياسية مبرزا أن حزب جبهة التحرير الوطني بحكم تسييره وتجربته "يعرف الذي يصلح ويجب الاستمرار فيه والذي يجب أن يتم إصلاحه" مشيرا إلى انه تم تقديم مائة إجراء في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي. و ركز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا الإطار على تحسين و دعم القدرة الشرائية للفئات الهشة وتحويل مناصب الشغل التي استحدثت مؤخرا لمواجهة البطالة إلى مناصب منتجة ودائمة. و لدى تطرقه إلى اليوم العالمي لحرية الصحافة ثمن بلخادم ما حققته البلاد في مجال الحريات والحقوق وأضاف أن جبهة التحرير الوطني "لم تنتظر سنة 2012 من أجل الحديث عن حرية الصحافة وحرية التعبير بل أنه في 1990 عندما كان الحزب هو المهيمن تم إصدار قانون الإعلام الذي أعطى المجال الفسيح للحريات لأننا نؤمن في جبهة التحرير الوطني أن الديمقراطية لا يمكن أن تتجسد إلا إذا كانت مصحوبة بالتعددية الإعلامية وحرية الرأي وحرية التعبير".