يشهد منذ سنوات عديدة 39 مكتبا بريديا منتشرا عبر كامل تراب ولاية سعيدة نوعا من الفوضى العارمة وترديا في الخدمات العمومية المقدمة للمواطن بسبب العجز الكبير في التغطية البريدية. وحسب ما نعلمه في كل مرة عند تنقلنا إلى مكاتب البريد بالبلديات 16 لولاية سعيدة، فإن المواطن البسيط يظل يغرق في جملة من المشاكل مثل الطوابير غير المنتهية وانعدام السيولة في بعض الأحيان، ناهيك عن مشاكل أخرى مثل تأخر تسليم الصكوك البريدية وشتى الوثائق البريدية. للعلم، فإن ولاية سعيدة كانت تضم سنة 1999، 436 مكتبا بريديا ليتقلص هذا العدد إلى 39 لسبب غامض وحتى أشغال انطلاق قباضة رئيسية جديدة بمدينة سعيدة كما وعد بها وزير البريد والمواصلات خلال زيارته الأخيرة في شهر جانفي الماضي لولاية سعيدة من أجل التخفيف من الضغط الكبير المتواجد على القباضة الرئيسية الوحيدة بمدينة سعيدة لم تنطلق بعد.. ولقد استفاد قطاع البريد ضمن مخطط التنمية وترميم المكاتب البريدية ويعيش سكان ولاية سعيدة الجحيم مع الخدمات البريدية خاصة فئة المسنين والمتقاعدين، إذ وصل الأمر أن متقاعدا من حي عمروس مجبر على تقاضي منحته الهزيلة بمكتب بريد بوخرص والعكس لمتقاعد بحي بوخرص الذي يجب أن يستلم منحته ببريد عمروس ليس إلا فقط أن مصالح مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية البريد قد فرضت ذلك لأسباب مبهمة.