طرح مدير البريد وتكنولوجيا الاتصال بولاية باتنة، خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، عرضا يتضمن الكثير من المعطيات حول واقع القطاع بالمنطقة وأهم المشاكل التي تعاني منها مكاتب البريد بالولاية ودوائرها، حيث باتت تعاني من عدم القدرة على استيعاب أعداد المواطنين المقبلين عليها يوميا بسبب عوامل كثيرة، منها نقص المستخدمين بهذه المكاتب وتحفظ المواطنين على سحب أموالهم بواسطة البطاقة المغناطيسية، كما أن بعض المؤسسات لا تحترم مواعيد صب الأجور، مع إضافة مهام تسوية بعض الفواتير لمكاتب بريد الجزائر· وتحتل ولاية باتنة المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد مكاتب البريد البالغ عددها 136 مكتبا، غير أن تعداد الموارد البشرية المستخدمة بها البالغ 711 موظفا في مختلف التخصصات لا يتماشى مع أعداد المواطنين بالولاية البالغ مليون ومائة وأربعين ألف نسمة، منها 300 ألف نسمة بعاصمة الولاية وحدها، حيث تبلغ الكثافة البريدية بباتنة مكتبا واحدا لكل 9047 نسمة· أما بمقر الولاية فنجد 21613 نسمة يتقاسمون مكتبا بريديا واحدا، وشباكا واحدا لكل 5709 نسمة، مما يخلف في كثير من المرات حالة من الفوضى والاكتظاظ داخل مكاتب البريد، خصوصا مع التقاء مواعيد ضخ الأجور· وحسب مدير القطاع، فإن توظيف مستخدمين جدد يبقى غير وارد مع برنامج إدخال التكنولوجيا في خدمات البريد، على أن يتم الشروع في العمل لأجل فتح 10 مكاتب بريدية عبر بلديات الولاية أغلقت أبوابها، خلال العشرية السوداء، وكذا استدراك النقص الفادح في الهياكل البريدية في كثير من بلديات الولاية·