يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع غدا الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في صربيا، وسط توقعات بفوز الرئيس الحالي بوريس تاديتش بولاية ثالثة وهزيمة منافسه توميسلاف نيكوليتش. وكان كل من المرشحين الاثنين قد حصد 25% من الأصوات في الجولة الأولى بوقت سابق من الشهر الجاري، بينما يدخل تاديتش الجولة الثانية متقدما على منافسه في استطلاعات الرأي. وقال جورجي فوكوفيتش من وكالة سيسيد لمراقبة الانتخابات "تاديتش في طريقه إلى الفوز يوم الأحد مالم تحدث مفاجأة كبرى". وعلى الرغم من أن منصب الرئيس يتمتع بسلطات محدودة، إلا أن النصر سيحقق لتاديتش مكانة الريادة كسياسي بارز. وكان تاديتش قد فاز بولايته الأولى في 2004. ويركز تاديتش -الذي قاد دولة صربيا من عزلتها العالمية السابقة إلى أبواب الاتحاد الأوروبي مع توقعات بنيل العضوية الكاملة بعد خمس سنوات- حملته الانتخابية على التكامل الأوروبي والتنمية الاقتصادية. ويرأس تاديتش الحزب الديمقراطي إضافة إلى تحالف واسع من المنتظر أن يعود هو الآخر إلى السلطة خلال الأسابيع المقبلة. ووفقا لاستطلاعات الرأي التي نشرت قبل بداية فترة الصمت الانتخابي منتصف الخميس الماضي، فإن تاديتش سيفوز بانتخابات الإعادة ب58% من الأصوات مقابل 42% لمنافسه. وقال نيكوليتش الذي كان عضوا في حزب قومي ينتمي إلى أقصى اليمين ويترأس حاليا الحزب الصربي التقدمي، إن هناك تزويرا في الانتخابات، مهددا بمقاطعة انتخابات الإعادة. وقد تراجع عن موقفه بعدما توصلت التحقيقات إلى عدم وجود أدلة على ذلك. وقد تضرر موقفه أيضا بسبب الكشف عن أنه حصل على مؤهله الجامعي بشكل غير قانوني. وإذا فاز تاديتش، فسيواجه تحديات صعبة بينها ارتفاع معدل البطالة وهشاشة وضع العملة المحلية وتفشي الفساد. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في انتخابات الغد 6.8 ملايين ناخب.