وصف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاجتماع التحضيري لمؤتمر المعارضة السورية الموسع الذي عقد بمقر الجامعة اليوم بأنه كان "مثمرا وايجابيا" وعبر فيه المشاركين عن تصوراتهم وآمالهم بشأن مستقبل سوريا . وذكر العربي خلال المؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، أن اجتماع مجموعة الاتصال الدولية المقررة في جنيف يوم 30 جوان الجاري ستحضره الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية بمجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية خاصة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية . وأشار إلى أن مشاركة الأطراف الإقليمية في الاجتماع ومنها إيران لم يتم حسمه بعد وانه جاري التشاور بشأنه مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد يوم 29 جوان بجنيف لضبط رزنامة جدول أعمال اجتماع مجموعة الاتصال. واعتبر العربي أن ما يحدث في سوريا "مأساة أسبابها داخلية" مؤكدا أن الأمور تحتاج إلى دعم دولي لممارسة مزيد من الضغوط واتخاذ إجراءات للدفع بالمسار السياسي مستبعدا التدخل العسكري في الشأن السوري.وشدد العربي على ضرورة إطلاق عملية سياسية جديدة في سوريا موضحا أن هناك مقترحات من المبعوث الاممي العربي المشترك كوفي عنان في هذا الاتجاه تم بحثها من قبل الولاياتالمتحدة وروسيا كما سيتم بحثها إضافة إلى مقترحات أخرى في اجتماع جنيف الذي قال انه ستصدر عنه "آليات عملية" للتعامل مع الوضع في سوريا . وردا على سؤال حول ما إذا طرح على الجامعة العربية تسليح "الجيش السوري الحر" وذلك خلال اجتماعات المعارضة السورية قال العربي أن المعارضة تركز على المسار السياسي والتحضير لمؤتمرها بالجامعة الشهر المقبل مجدا التأكيد على انه لا يوجد في قرارات الجامعة العربية ما يتعلق بموضوع تسليح المعارضة السورية . وحول زيارة وفد الجامعة العربية برئاسة بن حلي لروسيا أوضح أنها كانت تستهدف التحضير للاجتماع الوزاري الأول للمنتدى العربي الروسي المقرر في موسكو نهاية العام الجاري مؤكدا انه لا توجد علاقة للزيارة بمناقشة الوضع في سوريا. وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة انتقد الأمين العام للجامعة العربية صمت المجتمع الدولي على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من عدوان واستيطان وتهويد مؤكدا اهتمام المجتمع الدولي بالقضية اكتفى بعمل الرباعية الدولية التي وصفها ب" الملهاة" لتضييع الوقت .