اتصل بنا، صباح أمس، ممثلان اثنان عن الأنصار العقلاء لمولودية وهران وبحوزتهم حوالي 800 توقيع "للحمراوة" من مختلف أحياء مدينة وهران، وسلّمونا البيان الذي يطالبون فيه برحيل الإدارة الحالية برئاسة جباري، كما أنهم يلحون على التغيير الجذري. وجاء في البيان: "نحن الأنصار الأوفياء، نقول لا للمسيرين الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية والذين عليهم مغادرة المولودية وترك أماكنهم لمن هم أكفاء ويريدون الاستثمار في الفريق، لأننا سئمنا من المعاناة منذ عشر سنوات. إننا نريد رجالا يرفعون التحدي ونفضّل تشكيلة تلعب على الألقاب الوطنية والدولية.. تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وللفريق الوطني للأفلان". وفي جلسة جمعتنا بهذين الممثلين اللذين سلمانا البيان، علمنا أن الأنصار العقلاء يرفضون العنف والفوضى ويناشدون الوالي للتدخل وحل هذا المشكل، ولهذا فإنهم يريدون أن يجمعوا أكثر من ألف توقيع لتسليم الملف إلى المسؤول الأول عن الولاية. وقد لقيت هذه المبادرة صدى كبيرا، حتى أن عدة محبين للمولودية في المدن الأخرى طالبوا المشاركة، على غرار سفيزف وسعيدة وسيڤ وعين تموشنت. كما علمنا أن رئيس إحدى البلديات والذي يحسب للمولودية، يكون قد سلّم البيان للوالي وأكد له أنه سيلحقه بالتوقيعات اللازمة. لكن يبقى التساؤل المطروح هو: هل سيلبي الرجل الأول في وهران هذا الطلب، خاصة أن الأخبار المنتشرة في الولاية تشير إلى أن جباري يلقى التدعيم من السلطات المحلية، ولهذا لن يزعزعه أي أحد من منصبه، وقد علمنا أن هؤلاء الأنصار قد يلجأون إلى مسيرة سلمية ليؤكدوا حسن نيتهم وقد يتجمّعون أمام الولاية حاملين اللافتات، ويرى هؤلاء الأنصار أن في وهران رجالا يحبون الخير لهذه المدينة وللمولودية، وينبذون كل أشكال العنف والفوضى. لكن بالمقابل، يتمنّون أن تكون السلطات المحلية في مستوى تطلعاتهم. المعارضة جمعت ثلثي أعضاء الجمعية العامة وإلى جانب تحرك الأنصار الأوفياء، فإن المعارضة بقيادة الرئيس السابق قاسم بليمام تمكنت من جمع توقيعات أعضاء الجمعية العامة للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية، حيث فاقت الثلثين مثلما هو منصوص عليه في المادة 17 من قانون النادي الهاوي. للعلم، فإن عدد أعضاء الجمعية العامة لمولودية وهران هو 148، وإذا حذفنا عشرة أعضاء منهم من توفي ومنهم من ليس له الحق وكان مسجلا، على غرار بعض إطارات "الديجياس"، فإن العدد سيصبح 138 عضوا. وإذا صدّقنا بليمام وجماعته، فإنهم جمعوا 122 توقيعا وقد سلموها، صباح أمس، إلى "ديجياس" وهران المطالبة بتطبيق القوانين، رغم أن مديرها الأحد الماضي لمح إلى أنه "ما الفائدة من عقد جمعية عامة استثنائية، وعهدة جباري ستنتهي هذه الصائفة؟". ويخشى المعارضون أن يتم عرقلة عملهم، كما أن التناقضات بدأت بشأن جمع هذه التوقيعات، فهناك من يؤكد أن المعارضة لم تجمع كل هذا العدد وقد تظهر مفاجآت أخرى في الأيام القادمة! تيكوك يلتقي داود سفيان هذا الجمعة كما علمنا من مصدر مؤكد، أن الملياردير تيكوك عمران الذي ينوي الترشح لرئاسة المولودية، سيلتقي هذا الجمعة القائد السابق ل "حمراوة" داود سفيان المتواجد حاليا بالأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، وسيعود هذا الجمعة، حيث أن داود يساند برنامج تيكوك رفقة العديد من اللاعبين الذين غادروا المولودية هذا الموسم، وهم مستعدون للعودة إذا تمكن تيكوك من رئاسة الفريق، وحتى داود سفيان سيعود إلى الميادين مرة أخرى، حيث كان قد صرح لنا قبل تنقله إلى السعودية أن شهرا واحدا يكفيه لاستعادة لياقته البدنية. ويبدو أن تيكوك يلقى الإجماع في أسرة المولودية، سواء من الأنصار أو العقلاء الذين يؤمنون ببرنامجه النظري، في انتظار التطبيق طبعا. الأشبال كادوا يقاطعون نهائي الكأس كاد أشبال مولودية وهران يقاطعون نهائي الكأس الذي سيجمعهم غدا ضد وفاق سطيف بمدينة تيسمسيلت، وذلك بعد الخلاف الذي وقع بين المدرب بن واكلي ومنسق الفئات الصغرى شرڤي، مختار وهما لاعبان سابقان، حيث أن المدرب قاطع الحصص التدريبية يومي السبت والأحد، ليعود أول أمس الاثنين، وقد أكد لنا أن شرڤي رفض أن يتنقل إلى تيسمسيلت بعشرين لاعبا واشترط 18 لاعبا فقط، وأضاف بن واكلي أن منسق الفئات الصغرى لم يتقبل نجاحه وتحقيق نتائج إيجابية، حيث أنه متأهل لنهائي الكأس وكذلك لدورة اللقب التي ستجري نهاية جوان بالعاصمة، بعدما سيطر الأشبال على بطولة الجهة الغربية. أما شرڤي، فيرى أنه لا علاقة له بما حدث لبن واكلي الذي اختلق الأعذار، بما أنه يخشى ألا يحصل على الكأس، وأضاف أن قضية عدد اللاعبين الذين يتنقلون إلى تيسمسيلت اقترحها الرئيس جباري. ونشير إلى أن لاعبي الأشبال تنقلوا إلى مكتب جباري وطالبوا بعودة مدربهم بن واكلي، وإلا فإنهم سيقاطعون نهائي الكأس، مما جعل الإدارة تفكر في تحضير فريق الأشبال الثاني، لكن الأمور عادت إلى مجراها بعد تدخّل بعض العقلاء وسيتنقل اليوم بن واكلي رفقة أشباله، وهكذا تبقى المولودية دوما وكرا للفضائح والمهازل.