كشفت الجمعية الولائية لمرضى السكري في ولاية تلمسان، عن تسجيلها العشرات من حالات مرض الإسهال والقيء الناجم عن استعمال دواء جنيس مستورد من الأردن، جاء لتعويض الدواء الأصلي الذي يتناوله مرضى السكري والمستورد من فرنسا. وكان المصابون أغلبهم من الشيوخ الذين يتراوح عمرهم مابين 50 إلى 70 سنة حيث ترتفع نسبة السكري لديهم. وسُجّلت إصابات بالإسهال بسبب الصوم من جهة وبسبب تناول المصابين لدواء جنيس، يتم استيراده من الأردن، وهو الذي عوّض الدواء فرنسي الصنع الذي كان يوجه للمرضى. وقد قامت الجمعية الولائية بإبلاغ الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري ونقابة الصيادلة و وزارة الصحة، لاتخاذ إجراءات عاجلة أولها فتح تحقيق طبي في شكاوى المرضى، خاصة وأن تلمسان تسجل 25 ألف مصاب من بينهم نحو 5 آلاف مصاب بدون ضمان اجتماعي، وهم في الغالب من التجار المدانين لدى مصالح الضرائب والصندوق الوطني للعمال غير الأجراء، الذين تم تجميد ملفاتهم إلى غاية تسديد الديون الواقعة على عاتقهم والفلاحين والعمال البسطاء غير المؤمنين. وأكدت الجمعية أن نحو 150 مصاب بأمراض السكري في تلمسان، يُرتقب أن تتولى مديرية النشاط الاجتماعي التكفل بدفع مستحقاتهم لدى الضمان الاجتماعي، لتمكينهم من اقتناء الأدوية مجانا وفقا لمساعي الجمعية مع هذه المؤسسة التضامنية، إلا أن تأخرا كبيرا تسجله الجمعية في المصادقة على هذه الملفات. وتناشد جمعية مرضى السكري في تلمسان من وزارة الصحة، التدخل العاجل لوقف تسويق هذا الدواء الذي يشكل خطرا على مرضى السكري.