أكد جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالنيابة، على تكثيف الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية للتكفل بالأمراض المزمنة غير المتنقلة كالسرطان وتصلب الشرايين والضغط الدموي، خاصة السكري الذي يعاني منه أكثر من 3 ملايين 400 ألف مصاب. وشدد الوزير لدى حضوره المفاجئ لليوم التحسيسي الذي نظمته مخابر «نوفونور ديسك» بالتنسيق مع الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري بمنتدى الصحافة «المجاهد» حول السكري ورمضان، على أهمية الوقاية الذي هو أساس المخطط الوطني. وحسب جمال ولد عباس، تحسيس المواطنين وتقديم المعلومات أهمية كبيرة، فبعد وضع سجل لإحصاء مرضى السكري تم وضع 200 وحدة للكشف المبكر متنقلة عبر مدارس القطر الوطني والتواصل مباشرة مع الأطفال لتفادي التجاوزات المؤدية للإصابة بالسكري، لأن مادة الأنسولين اليوم لم تعد مشكلا في الجزائر بفضل الشراكة مع مخابر «نوفونور ديسك» وكذا وحدة قسنطينة. وتعهد الوزير بتسوية وضعية الأطفال المصابين بالسكري غير المؤمّنين اجتماعيا وإيجاد حل عاجل للتكفل بهم باعتباره وزيرا، لأنهم غير مسؤولين على أفعال أبائهم العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالنيابة. من جهتهم أجمع المشاركون في اللقاء التحسيسي حول رمضان والسكري، باستشارة الطبيب المعالج والأخذ برأيه ونصائحه قبل اتخاذ أي قرار بالصيام لتفادي مضاعفاته الخطيرة. وفي هذا السياق، دعا نور الدين بوستة والطبيبة ميموني بمستشفى (مصطفى باشا) الجامعي، مرضى السكري، مهما كان نوع العلاج سواء بالأنسولين أو الأقراص إلى ضرورة الإلتزام بقرار الطبيب، وتفادي التداوي بالأعشاب وتكذيب ما يروّج أن هناك نبتة تعالج المرض، مشيرا إلى أن ما يهم هو التكفل الحقيقي بهذه الفئة عبر التحسيس وليس الأرقام. من جانبه، حث رابح مرابطين ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مرضى السكري على الإلتزام بنصائح الطبيب المعالج، لأنه في حالتهم هذه هو المفتي، لأنه الأدرى بحالتهم الصحية، مشيرا إلى أنه في حالة الصيام رغم المنع، فإن أداء هذه الشعيرة الدينية هو بمثابة معصية، لأن اللّه تلطف بخلقه بمنح رخصة الإفطار والإطعام حتى هذه الأخيرة يمكن أن تسقط في حال كانت حالته لا تسمح بذلك. من جهتها، ركزت الطبيبة ميموني بمستشفى (مصطفى باشا) الجامعي، على مخاطر الصوم على مرضى السكري، بسبب نقص نسبة السكر في الدم والتي تؤدي إلى القصور الكلوي وفقدان البصر ونقص شديد في الماء وما يستدعي أخذ بعض الاحتياطات من خلال تناول وجبة غذائية متوازنة واستشارة الطبيب في كيفية تناول الأدوية لتجنب التسمم الدوائي جيدا وأداء صلاة التراويح التي تعوض التمارين الرياضية.