أعلن مسؤولون محليون اليوم الثلاثاء، أن مسؤولا في الشرطة الأفغانية أقيل من منصبه بعد أن قتل احد رجاله جنديا في حلف شمال الأطلسي، في أول عقوبة ترمي إلى التصدي لتصاعد هجمات عناصر من القوات الأفغانية أو المتمردين ضد الغربيين.ويأتي هذا الإجراء بعد أن أعرب الرئيس باراك اوباما ومسؤولون عسكريون أميركيون كبار عن قلقهم من الحوادث التي أسفرت عن مقتل 10 جنود أجانب معظمهم من الأميركيين في الأسبوعين الماضيين.وهذه الهجمات تمثل ربع عدد القتلى في صفوف قوة ايساف خلال الشهر الأخير.وأقيل قائد الشرطة بسبب الحادث الأخير الذي وقع الأحد عندما قتل أفغاني يرتدي لباس الشرطة جنديا أطلسيا وأصيب أخر في جنوب البلاد.وصرح قائد الشرطة في ولاية قندهار الجنرال عبد الرازق لفرانس برس أن "قائد الشرطة في إقليم سبين بولداك أقيل بتهمة الإهمال وعدم ضبط عناصره". وأضاف "لو كان لديه سلطة على رجاله لما كان وقع آخر هجوم ضد قوة الأطلسي".وأكدت السلطات في ولاية قندهار، احد المعاقل الرئيسية لمتمردي طالبان، أن إطلاق القوات الأفغانية النار على جنود الأطلسي "لم يعد مقبولا".وتأتي هذه العقوبة الأولى من نوعها بحق مسؤولين أفغان، بعد ساعات على ختام زيارة الجنرال مارتن ديمبسي رئيس أركان الجيش الأميركي لأفغانستان التي دامت يومين.وزار ديمبسي افغانستان ليبحث مع حلفائه الأفغان في تصاعد وتيرة هذه الهجمات المقلقة لقوة الأطلسي التي تقودها واشنطن، والتي يفترض أن تنسحب من البلاد بحلول نهاية 2014 لتتولى القوات المحلية مهمة ضمان الأمن.