أعرب محمد يوسف المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء، مع عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الإنتقالية عن إدانة المؤتمر والحكومة الإنتقالية في ليبيا للهجوم الإجرامي الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي أمس ما أدى لمقتل السفير الأمريكي وثلاثة من موظفي السفارة.وقال المقريف أن الهجوم أسفر كذلك عن أضرار جسيمة بالمبنى ومحتوياته، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا العمل يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد والقيم الراسخة في المجتمع الليبي وأعراف الضيافة العربية والإسلامية.كما قال: " في الوقت الذي ندين فيه أية إساءة للرسول الكريم (ص) وأية أهانات موجهة للعقيدة الإسلامية، فإننا نرفض وندين استعمال القوة وإرهاب الآمنين وقتل الأبرياء كوسيلة للتعبير عن هذه المواقف الرافضة".من جهة أخرى أشار المقريف إلى أن هذا العمل يتزامن مع عدة محاولات يقف وراءها، حسب قوله، من يسعون لعرقلة التجربة الديمقراطية الوليدة في ليبيا ومحاولة الحيلولة دون أداء المؤتمر والحكومة الإنتقالية لدورهما الحقيقي وكذلك للتغطية على النجاحات التي حققاها بجلب بعض رؤوس النظام وفي مقدمتهم عبد الله السنوسي في محاولة لإفساد فرحة الشعب الليبي.وأضاف أن هذا العمل هو حلقة من حلقات الشر والتأمر على الثورة الليبية وأمن البلاد.وصرح المقريف أن المؤتمر والحكومة الإنتقالية بصدد إتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضبط الجناة وتسليمهم للعدالة وتشكيل مجموعة عمل مشتركة لمتابعة الحالة الأمنية، تكون في حالة إنعقاد دائم.كما قدم المقريف أحر التعازي للحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي وأسرة السفير وأسر الضحايا مشيرا الى أن هذا الحادث هو محاولة لإفساد العلاقات الطيبة بين البلدين خاصة بعد مواقف الحكومة الأمريكية الداعمة لثورة 17 فبراير.وشدد على أن البعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية والرعايا الأجانب هم في رعاية الدولة الليبية وحماية قوات الأمن.