دعا مندوبو الجمعية البرلمانية المتوسطية الذين شاركوا في الملتقى الدولي حول "التحديات الطاقوية في الفضاء الاورو متوسطي" الذي عقد يومي الجمعة و السبت باورزازات (جنوب المغرب) إلى وضع "مجموعة متوسطية للطاقة" حسبما جاء في التقرير النهائي لهذا اللقاء. و أكدت الوثيقة أن هذه المجموعة موجهة لضمان التنسيق بين أهم الأطراف المعنية بالمشاريع القائمة على الطاقات المتجددة و تعزيز شبكات النقل الوطنية والإقليمية بالإضافة إلى ترقية الاستثمارات و الأطر القانونية الواضحة. وألح التقرير على ضرورة توفير محيط ملائم بين بلدان الجمعية البرلمانية المتوسطية من اجل دعم المخطط الشمسي المتوسطي مع السهر على فعاليته. و ابرز التقرير الدور الأساسي الذي تلعبه البرلمانات الوطنية في تحديد الأطر التشريعية و التنظيمية اللازمة بما فيها المرتبطة بالإجراءات الجبائية لضمان ديمومة المشاريع و الاستثمارات. و دعا المشاركون إلى ضرورة وضع آليات مالية قائمة على الشراكة العمومية و الخاصة قصد تسهيل مقاربة إقليمية مندمجة و التناسق بين البلدان و المتعاملين و المستثمرين. و أوضحوا أن التصحر و نوعية موارد الطاقة من المؤكد أنها ضرورة لضمان التنمية المستدامة و التقدم الاجتماعي و الاقتصادي. و دعوا أيضا إلى دعم إنشاء مركز إقليمي متوسطي من اجل التكوين و الإعلام مخصص للطاقات المحلية لهذا المسار. و عقدت الندوة بمشاركة ممثلين عن البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية المتوسطية منهم الجزائر و المنظمات غير الحكومية الدولية و الخبراء في مجال الطاقات المتجددة. و ناقش المشاركون العديد من المسائل منها "الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية في المنطقة المتوسطية" و "الرهانات التكنولوجية و الصناعية" و "دور البرلمانات الوطنية و الاقليمية و كذا المنظمات الدولية في دعم المبادرات الجارية و المستقبلية: ضرورة مقاربة متناسقة". و نظم اللقاء من طرف الجمعية البرلمانية الاورو متوسطية بمشاركة الوفود البرلمانية للدول الأعضاء منها وفد لغرفتي البرلمان الجزائري بقيادة نائب رئيس مجلس الأمة محمود زيدان. و تعتبر الجمعية البرلمانية المتوسط "فضاء لالتقاء برلمانات المنطقة و العمل المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة قصد توفير بيئة سياسية و اجتماعية و اقتصادية و ثقافية أفضل و تحسين ظروف حياة سكان الدول الأعضاء".