تعزز قوات عسكرية غربية من وجودها فى الأردن، مما يمهد الطريق لاستخدام المملكة كمنصة لنوع ما من أنواع التدخل العسكرى المحتمل فى سورية المجاورة، وفقا لخبراء. و كشف وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا الأسبوع الماضى أنه تم إرسال 150 ضابطا عسكريا أمريكيا إلى الأردن، الذي يدعم مزاعم المحللين والدبلوماسيين بأن عمان تعزز دفاعاتها بمساعدة غربية.ولم يتفاجأ أبو محمد، وهو ضابط بالجيش الأردنى، من وجود قوات غربية حيث يقول إن القوات الأمريكية كانت تعمل بنشاط على طول الحدود الأردنية السورية منذ أكثر من سبعة أشهر.وقال أبو محمد الذى رفض استخدام اسمه الحقيقى حيث إنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، "إننا نعمل بشكل وثيق مع الأمريكيين على الملف السورى منذ أكثر من عام.. جزء من هذا التعاون يتمثل فى عمليات ميدانية مشتركة".وأشار إلى أن فرقا أمريكية - أردنية كانت تجوب المنطقة الحدودية على مدى الأشهر الستة الماضية لمراقبة المواقع العسكرية السورية، واستقبال السوريين اللاجئين وتضييق الخناق على تدفق الأسلحة والمقاتلين، ولكن الولاياتالمتحدة ليست القوة الغربية الوحيدة التى لديها ضباط فى الأردن.فقد قال مسئولون محليون ودبلوماسيون غربيون لوكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ إن بريطانيا وكندا وفرنسا أرسلت مستشارين عسكريين ومعدات إلى الأردن للمساعدة فى منع امتداد الصراع السوري عبر الحدود. وقدروا إجمالى عدد الضباط العسكريين الغربيين الذين ينشطون فى المنطقة الحدودية ب "أكثر من 1000 "عنصر.وبالرغم من تمتع الأردن بعلاقات عسكرية وثيقة وطويلة مع الغرب فإن مراقبين يقولون إن إرسال قوات خاصة إلى المملكة هو علامة على التهديدات الأمنية "الملحة" التى تشكلها سورية.