اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة المغلقة التي عقدوها ليلة أمس الأربعاء، حول سوريا على أن هدنة عيد الأضحى المبارك التي تقدم بها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي قد "تشكل خطوة أولى نحو الوقف المستدام لجميع أعمال العنف وفقا لقراري مجلس الأمن 2042 و2043 لعام 2012. وشدد أعضاء المجلس بعد الترحيب بهذه المبادرة التي وصفوها ب"الهامة" على ضرورة "إطلاق عملية تحول سياسي بقيادة سورية تقود إلى نظام ديمقراطي تعددي يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري للمساواة والديمقراطية والعدالة بغض النظر عن العرق أو الإنتماء أو العقيدة".وجدد المجلس في بيان له اليوم النداء المشترك لأمين عام الأممالمتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية لجميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتقديم الدعم لمبادرة الإبراهيمي واستخدام تأثيرهم على الأطراف المعنية لتسهيل تنفيذ وقف إطلاق النار ووقف العنف.كما دعا بيان مجلس الأمن جميع الأطراف في سوريا وخاصة السلطات السورية إلى التعاون الكامل مع الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية ذات الصلة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية. وطالب في هذا السياق جميع الدول الأعضاء إلى المساهمة العاجلة في خطة الأممالمتحدة للاستجابة للمساعدة الإنسانية السورية.من ناحية أخرى أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن "القلق لتدهور الأوضاع في سوريا".وقالت إن العام الماضي شهد تطورات وضعت على المحك قدرة المجتمع الدولي في منع والاستجابة الفورية لحقوق الإنسان والأزمات الإنسانية في العديد من مناطق العالم من ضمنها الصراع في سوريا.