ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحكومة الصينية منعت سريعا الوصول صباح اليوم الجمعة إلى مواقعها باللغتين الإنجليزية والصينية عن الحواسب فى البر الرئيسى الصينى، ردا على قرار المؤسسة الإخبارية نشر مقالة باللغتين تصف الثروة المتراكمة لعائلة رئيس الوزراء الصينى . وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى: إن السلطات حاولت أيضا منع ذكرها - الصحيفة - أو رئيس الوزراء الصينى وين جياباو فى ما يتم نشره على خدمة "سينا ويبو" الشعبية جدا للتدوين المصغر فى الصين والتى تشبه موقع التواصل الاجتماعى "تويتر". وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لم يجب بشكل فورى على المكالمات الهاتفية من أجل التعليق. وأشارت الصحيفة إلى أن الصين لديها نظام رقابة إنترنت ممتد ومعقد التكنولوجيا يعمل به آلاف الأشخاص لمراقبة ما يقال ومسح المدخلات التى تنتهك قواعد البلاد وحتى كتابة مدخلات جديدة محببة للحكومة. ولفتت الصحيفة إلى أن مواقع الإنترنت باللغة الإنجليزية والصينية الخاصة بها تعمل على أجهزة كمبيوتر رئيسية خارج البر الرئيسى الصينى. ونقلت الصحيفة عن إلين مرفى المتحدثة باسمها إعرابها عن الإحباط من أن الوصول عبر الإنترنت قد تم منعه، حيث أشارت إلى أن موقع اللغة الصينية اجتذب اهتماما كبيرا فى الصين. وأضافت المتحدثة فى بيان باسم الصحيفة "نأمل بأن تتم استعادة الوصول الكامل فى وقت قريب وسنطلب من السلطات الصينية ضمان استمرار قرائنا فى التمتع بصحافة نيويورك تايمز"، مضيفة "سنواصل كتابة وترجمة التقارير التى تطبق نفس المعايير الصحفية التى تحظى بالدعم من قبل نيويورك تايمز". وأوضحت الصحيفة أن نشر المقالة حول رئيس الوزراء الصينى وعائلته يأتى فى وقت حساس بالنسبة للسياسة الصينية، وخلال عام أصبحت فيه الندية الحزبية والحياة الشخصية لقادة الصين معلنة للرأى العام إلى حد نادرا ما يحدث.