صرح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم الخميس بأن تونس وليبيا اتفقتا على التريث قبل الاعتراف بائتلاف قوى المعارضة و الثورة السورية الجديد وإنهما تريدان معرفة المزيد بشأن تشكيلته قبل اتخاذ هذه الخطوة. وقال المرزوقي في مؤتمر صحفي -أثناء زيارة رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف لتونس- إن تونس وليبيا اتفقتا على الانتظار قبل الاعتراف بالائتلاف الجديد، مشيرا إلى حاجة البلدين -اللذين سبق أن دعما علنا الثورة السورية- لأن تتكون لديهما صورة كافية عن تشكيلة أعضائه ومكوناته. في سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان -الذي عمل في آخر حكومة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي- إن الدبلوماسية التونسية أخفقت في التعاطي مع الأزمة السورية بطردها السفير السوري. وقال الدبلوماسي السابق بالأمم المتحدة في حوار متلفز مساء الأربعاء إن موقف تونس تجاه الأزمة السورية كان متسرعا وغير موفق ولا يخدم مصالح البلاد، مضيفا "موافقون أو غير موافقين على النظام، فإنه لم يكن من الصواب طرد السفير". و كانت تونس أولى الدول العربية التي اتخذت قرارا بطرد السفير السوري في فيفري الماضي احتجاجا على عنف النظام السوري في قمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه، وهي خطوة لقيت انتقادا من أحزاب معارضة في تونس. كما تعد الحكومة الليبية من أوائل الحكومات التي اعترفت بالمجلس الوطني السوري باعتباره السلطة الشرعية في سوريا، وذلك في أكتوبر 2011، ثم طردت القائم بالأعمال السوري والعاملين معه من طرابلس في مارس الماضي.