أكد الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي بالجزائر العاصمة أن القضية الصحراوية مؤلمة إنسانيا ويجب الاعتراف بوجودها وعدم تجاهلها. وقال المرزوقي في ندوة صحفية عقدها بمناسبة زيارته للجزائر أن "القضية (الصحراوية) موجودة وشائكة وصعبة ومؤلمة إنسانيا و يجب الاعتراف بوجودها وعدم تجاهلها". وأضاف الرئيس التونسي أن هذه القضية "مطروحة في الوقت الحالي على مستوى الأممالمتحدة" مشيرا إلى انه يتعين على البلدان المغاربية أن تعمل "شيئا فشيئا على بناء لبنات الاتحاد وعندما تتطور العلاقات و تفتح الحدود وتبدأ المشاريع المشتركة-- مثلما أوضح الرئيس المرزوقي -- فانه سيكون هناك مناخ نفساني من التواصل والتعارف من شأنه خلق ظروف سياسية ونفسية جديدة يمكن على إثرها حل هذه المشكلة بكيفية تحفظ ماء الوجه والمصالح المشتركة للجميع". وفي رده على سؤال حول طرد تونس للسفير السوري أوضح السيد المرزوقي ان بلاده "طردت سفير النظام السوري" الذي "فقد الشرعية" باستعماله العنف ضد شعبه. وحول رغبة تونس في تسلم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أكد الرئيس المرزوقي ذلك قائلا :" نحن نريد من إخوتنا في المملكة العربية السعودية ان يسلموننا هذا المجرم ولكن لا نجعل من ذلك شرطا أساسيا لتواصل العلاقات بين البلدين". و بعد ان أشار إلى انه "من حق تونس ان تسترجع الأموال التي سرقها بن علي" أكد ان هذا الأخير "لن يتعرض للتعذيب وسيحاكم محاكمة عادلة". و بخصوص طلب ليبيا تسلم رئيس الوزراء في عهد العقيد معمر القذافي البغدادي المحمدودي أكد الرئيس المرزوقي انه "طالما لا تتوفر ليبيا في الوقت الحاضر على عدالة مستقلة ونظام مستقر(...) فإن شرف تونس يمنعنا من تسليم هذا الشخص لكننا سنسلمه حالما تتوفر هذه الشروط". وفي سياق العمل المغاربي أعلن الرئيس التونسي أن قادة دول المغرب العربي اتفقوا على عقد قمة مغاربية في غضون السنة الجارية. و أوضح المرزوقي أن هذه القمة ستكون "جدية" و "نتائجها ملموسة" بالنسبة لشعوب المنطقة مضيفا أنه من الأرجح أن تنظم هذه القمة في تونس "بعد دراسة الملفات بين مختلف البلدان حتى تكون لها قيمة فعالة و لا نصدم شعوبنا باجتماعات شكلية". و كان المرزوقي قد قام بجولة مغاربية قادته إلى كل من المغرب وموريتانيا.